قصص قصيرة إسبانية عوالمها مفاجئة ومدهشة وغريبة بقلم: محمد الحمامصي

  • 7/19/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قصص ميرينو فضاءات يختلط فيها المنطق بالفانتازيا مستوى آخر وعن عمله “قصص حي الريفوخيو” (1994) رأت عبدالحافظ أن ميرينو يصل إلى أقصي درجات النضج كراو للأحداث، فيخلق مجموعة من العوالم الخيالية لا مثيل لها، وتستكمل هذه المجموعة التقنية والخطوط الفنية العريضة التي يتبعها ميرينو، مع التركيز على نظرته الخاصة ورؤيته للأشياء والواقع من حوله، وعملية نقل الأشياء من الحياة إلى مستوى آخر من خلال الكتابة، إذ يتحول ما هو يومي إلى إبداع خيالي، وينقلب كل ما هو معقول ومنطقي إلى مجهول ومدهش يصعب تجنبه في الوقت نفسه. في هذه المجموعة أيضا يصل ميرينو إلي قمة نضجه كروائي، ويبدع كأفضل ما يكون تلك العوالم المتخيلة التي لا يوجد فيها أي شيء مخطط له من قبل، ويبدو الكتاب في مجمله مفهوماً بشكل واضح، ويلخص أو يوسع رؤية أعماله السابقة، لأنه يظل وفياً لرؤيته للواقع وتمسكه بالعملية الإبداعية في مناطقها الغامضة، إلى أن تصل إلى أبعد حدٍ ممكن، أي العلاقة بين ما هو معيش وما هو مكتوب، ويتحول اليومي إلى متخيل ومادة للخيال، له مظهر واقعي أكثر من الواقع المحسوس. ونبهت عبدالحافظ إلى أن ميرينو ضمّن كتابه “50 قصة وأسطورة واحدة” (1997) بعض القصص التي لم ينشرها في كتبه السابقة، وهي ستة نصوص تساعد على اكتمال وجهة النظر الأدبية للكاتب من خلال تسليط الضوء على موضوعاته المفضلة. وقالت “هكذا نجد قصة ‘عندما يستيقظ النزيل‘، ترتبط بقصص أخرى له تتعلق بالفساد السياسي، ويكتسب السرد شكل التحقيق القانوني، ويطرح حدود قضية أن تكون أو لا تكون -بقاء الأشياء واختفائها- من خلال تحولات البطل واختفائه في بعض الأحيان، الذي يتحول إلى مادة فاسدة ورمز للفساد السياسي”.

مشاركة :