شخصيات الكاتبة العراقية ميسلون هادي تمثل صورة مجسدة لإحساس إنسان العصر الحديث بالفقد المفروض الذي لا سبيل لتعويضه.العرب  [نُشر في 2017/07/19، العدد: 10696، ص(14)]هاجس الوجع بيروت - “العالم ناقصا واحدا” مجموعة قصصية جديدة للكاتبة العراقية ميسلون هادي صدرت في طبعتها الجديدة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وكتب عدد من الأدباء عن المجموعة الجديدة لهادي، فقال عنها شوقي بغدادي “من روائع الأدب من دون أية مبالغة، وروعتها ليست في حكايتها البسيطة، بقدر ما هي في هذا اللهب القدسي الذي كان يشع من صياغتها اللغوية وسردها المكثف المتوتر”. أما الناقد نزيه أبونضال فقال بدوره “إن هاجس الكاتبة في هذه المجموعة يمضي بعيداً عن السياق المباشر للحرب ليتصل بمضامين إنسانية وفلسفية عن معنى الحرب والموت والميلاد والحياة. ولأن الكاتبة ظلت على امتداد روايتها مسكونة بهاجس انعكاس الوجع الإنساني على الأم والأب، بصورة أساسية، فقد مال أسلوبها إلى شفافية رائعة ذات تعبيرية وجدانية مشحونة باللوعة”. ويقول الناقد عبدالقادر القط “تمثل شخصيات الكاتبة وما تختاره من لحظات حياتها النفسية صورة مجسدة لإحساس إنسان العصر الحديث بالفقد المفروض الذي لا سبيل إلى تعويضه إلا بالحلم أو الوهم”. تقع المجموعة في 96 صفحة من القطع المتوسط. ونلفت إلى أن ميسلون هادي سبق وأن أصدرت عددا من الروايات والمجموعات القصصية عن الدار، مثل "جائزة التوأم"، و"شاهدتهم وحدي"، و"سعيدة هانم"، و"يوم غد من السنة الماضية"، و"حفيد البي بي سي"، و"العيون السود"، و"نبوءة فرعون"، و"أقصى الحديقة وقصص أخرى" وغيرها من النصوص التي تنوعت بين القصة والرواية، كما يمكننا أن نستشف تنوعها حتى من خلال الثيمات التي اشتغلت عليها الكاتبة.