لا تزال أكلة الزلابية تحافظ على مكانتها في المدينة المنورة خلال شهر رمضان منذ عشرات السنين، على الرغم من غزو كثير من الاطعمة الحديثة الموائد في طيبة الطيبة، ويقبل على الوجبة البسيطة المكونة من العجينة المخمرة المعدة في الزيت جميع شرائح المجتمع ومختلف الأعمار والجنسيات، ويزيد الاقبال على الزلابية في الشهر الكريم وأيام الصيام كالاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر. وبين البائع نور الإسلام أنهم يزاولون بيع الزلابية في حي المغاربة في المدينة المنورة منذ 15 عاما، ويعدون معها السلطات الحارة والباردة، موضحا أنهم يعدون المقبلات مع الزلابية من خلال تحضير الكراث يضاف إليه البهارات كالفلفل والكمون والكزبرة والهيل الأسود، بينما السلطة الباردة تعد من التمر الهندي ويتم وضعه في الماء البارد ويضاف عليه أيضا الكمون والهيل الأسود والكزبرة المطحونة لتعطي نكهة جميلة. وقال نور الإسلام «ما إن تنتهي صلاة العصر في أيام الشهر الفضيل حتى يقبل الأهالي لشراء الزلابية، لتضم إلى المائدة الرمضانية المدينية المكونة من السمبوسة والشربة والمعجنات المختلفة»، مشيرا إلى أن تحضير الزلابية لا يحتاج لجهد كبير، فهي مكونة من الدقيق والخميرة والماء، تخلط جيدا وتترك حتى تتخمر، وتقلى بعد ذلك في الزيت. إلى ذلك، ذكر خالد عفيفي أن الإقبال الكثيف على الزلابية يتسبب في إرباك حركة السير قرب المحال التي تبيعها، ملمحا إلى أن الاقبال يتواصل عليها حتى بعد انقضاء الشهر الكريم. وأفاد عبداللطيف محمد بائع الزلابية في حي المغاربة أن الزبائن يقبلون عليه لشرائها من أحياء المدينة المنورة المختلفة مثل حي البحر والعزيزية وقباء والعوالي وقربان والمشرفية وحي الجامعة، خصوصا أن المحل يقع بين طريقي قباء وقربان الحيويين.
مشاركة :