القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول صدق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يقيد أي انسحاب إسرائيلي من مدينة القدس الشرقية التي يصر الفلسطينيون على أنها عاصمة دولتهم. وقالت القائمة العربية المشتركة في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إن الكنيست صدق بالقراءة التمهيدية بأغلبية 58 مقابل 48 عضو كنيست، على مقترح قانون تعديل قانون "القدس عاصمة إسرائيل"، الذي يهدف إلى "عرقلة وتقييد أي قرار مستقبلي قد ينص على تغيير السيادة الإسرائيلية الاحتلالية على مدينة القدس". وأضافت: "ينص مشروع القانون الذي قدمته عضو الكنيست من حزب (البيت اليهودي) اليميني شولي موعاليم، على أن القدس هي (العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ودولة إسرائيل، ولا يمكن لأي جسم أن يتخلى عن القدس عاصمة لإسرائيل إلا بأغلبية 80 عضو كنيست)". ويبلغ عدد أعضاء الكنيست 120 عضوا. وكان حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على مشروع القانون. ويلزم مشروع القانون المرور بـ 3 قراءات قبل أن يصبح قانونا ناجزا. ولم تصدر منظمة التحرير الفلسطينية أو الحكومة الفلسطينية ردا فوريا على التصديق على مشروع القانون. ويأتي التصديق على مشروع القانون في وقت يزداد فيه التوتر بمدينة القدس، جراء تركيب إسرائيل بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، رفض الفلسطينيون العبور من خلالها وفضلوا الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد.من جانبه، قال العضو العربي في الكنيست عن القائمة العربية المشتركة يوسف جبارين، إن هذا القانون يأتي "ليضرب بعرض الحائط ما تجمع عليه مجمل الأسرة الدولية حول عدم شرعية ضم القدس الشرقية لإسرائيل، وحول عدم قانونية ذلك بحسب القانون الدولي". وأضاف جبارين في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: "هذا القانون ينضم إلى سلسلة القوانين الاحتلالية التي تسعى إلى قوننة الاحتلال والقمع وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني بالسيادة والاستقلال". وتابع قائلا: "المصادقة عليه اليوم تؤكد مرة أخرى وجه هذه الحكومة الاحتلالي والاستعماري، الذي يريد القضاء على أية إمكانية للتوصل لحل سلمي مع الشعب الفلسطيني". وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، وتصر على أن المدينة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :