تقاس فاعلية أي مؤسسة بمدى كفاءة القيادة العليا لتلك المنظومة التي تحتوي على أشخاص يتفاعلون مع بعضهم البعض. وما نشاهده اليوم من نضج سياسي متنام يتصدر قيادته معالي رئيس مجلس الأمة المهندس مرزوق علي الغانم، بل صنعه حتى تغيرت النظرة الشعبوية تجاه هذه المؤسسة العريقة التي تهمنا جميعاً.بدأ معالي المهندس الرئيس في رسم خارطة اصلاحية تتواكب مع دقة المرحلة، فاستوعب الجميع وبكل صراحة حتى من اختلفوا معه سياسياً. في فترة ما يدرك المنصف منهم بأن مرزوق الغانم رجل المرحلة وما يحظى به من قبول اجتماعي وسياسي حتى خارج حدود الدولة، فقد استطاع ان ينسج علاقات عابرة الإقليم تتوافق مع السياسة الخارجية لدولة الكويت متمثله في الديبلوماسية البرلمانية التي أصبحت احدى روافد البناء في الدولة.نعلم جميعاً بأن غالبية المجتمع الكويتي هو مجتمع شبابي يحظى بدعم من القيادة السياسية التي كرست كل الخدمات لهم لقناعتها بأنهم الثروة الحقيقية للبلد... وبوجود رئيس شاب طموح خلق واقعاً جديداً يشعر أبناء الكويت باستقرار وتحقيق الآمال لقرب المستوى الفكري والثقافي مع معاليه.جاء ذلك التقارب بعد أن فتحت أبواب مجلس الأمة لندوات تعنى بمطالب الشباب وبدعم مباشر من مهندس السلطة التشريعية، أُخذت تلك الهموم والمطالب على محمل الجد وتم تكليف المعنيين بتنفيذها وإيجاد الحل الأمثل وتحقيقاً للرغبة السامية في العناية بالشباب وجعلهم على اعلى سلم الاولويات.وشكلت لجان تتابع تنفيذ تلك التوصيات وإلزام السلطة التنفيذية بمتابعة تنفيذها وتذليل المعوقات التي تواجه الشباب.لرئاسة البرلمان دور كبير في ما نشاهده من نقطة تحول إيجابية مع القضايا التي تهم المواطن وحياته الاجتماعية، مثل متابعة الملف الإسكاني، حيث لاحظنا التطور السريع في تسريع عجلة التوزيع وتقليل سنوات الانتظار.كذلك الملف التعليمي واقرار التعديلات التي تصب في مصلحة مربي الأجيال وتضمن له استقراراً وظيفياً يتناسب مع ثقل المسؤوليةوتصحيح الملف الصحي ومعالجة الأخطاء السابقة التي لم تكن طبيعية في مسارها الفوضوي.هذه نماذج نشاهده تحديثها وضبط مسارها تحت قبة عبدالله السالم...نعول ونتأمل من معالي الرئيس ان يستمر بالنهوض بالبرلمان وجميعنا معه نشد من أزره ونتوسم به الخير كما عهدناه ثاقب النظرة والى الأمام نسير والقيادة حكيمة.mubarak_ktv5@hotmail.com