هدد المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، بملاحقة الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد ، قضائيا بسبب رسالة وجهها الأخير إلى المرشد الأعلى علي خامنئي ، اشتكى فيها من اعتقال مساعده السابق حميد بقايي ، بتهم فساد، معتبرا الأمر بأنه " ظلم كبير". وقال المدعي العام أن نقاطا في رسالة أحمدي نجاد بخصوص اعتقال معاونه، تحتوي على مضمون " اجرامي" يمكن ان يعاقب عليه. ونقلت وكالة " ميزان " عن دولت أبادي قوله أن " أحمدي أطلق عبارات مسيئة وزعم أن معاونه المتهم يحتجز في سجن كسجون هارون الرشيد أو غوانتانامو". وانتقد أحمدي نجاد في رسالته أداء السلطة القضائية قائلا أن " صمت القضاء على اعتقال بقائي والتشهير به في وسائل الإعلام أمر مثير للقلق". ودعا الرئيس الايراني السابق، المرشد خامنئي للتدخل لإطلاق سراح بقائي فوراً، واصفاً بقائي بأنه أخيه وقدم خدمات للشعب الإيراني خلال مسؤولياته السابقة، حسب تعبيره. وكانت السلطات الأمنية اعتقلت حميد بقايي، مساعد الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد، من أمام منزله الأحد، بناء على مذكرة توقيف من مدعي عام محاكم طهران. وكان بقايي الذي بدأ اضرابا عن الطعام فور اعتقاله، قد اعتقل لمدة 7 أشهر في يونيو 2015، بتهم فساد وتورطه بملفات الاختلاس الكبرى التي حدثت في عهد الحكومة السابق، قبل أن يطلق سراحه بكفالة مالية. وازدادت الضغوط ضد أحمدي نجاد ومقربيه منذ أن خالف توصية المرشد الأعلى علي خامنئي بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة الشهر الماضي، لمنع حدوث حالة "استقطاب" في البلاد، ما أدى لرفض مجلس صيانة الدستور الخاضع لهيمنة خامنئي، ترشيح الرئيس السابق ومعاونه بحجة "عدم أهليتهما لخوض الانتخابات الرئاسية". ويأتي اعتقال بقايي بعد ما اعتقلت السلطات الشهر الماضي، عبدالرضا داوري، المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بسبب تعليقات كتبها متابعون مجهولون على مواضيع لهعبر حسابه على موقع "فيسبوك"، حيث تم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات.