أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد علي كومان أنه رغم النجاحات التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب وتمكُّن عدة دول من تفكيك خلايا وتنظيمات إرهابية متعددة، إلا أن أخطار الإرهاب لا تزال محدقة بفعل استمرار العوامل التي تغذيه، إضافة إلى الأساليب الجديدة التي بات يلجأ إليها الإرهاب كعمليات الذئاب المنفردة وتجنيد النساء والأطفال، إلى غير ذلك من التحولات التي تشهدها ظاهرة الإرهاب اليوم التي تفرض تكييفاً للتأهيل الأمني مع هذه المستجدات.وبيّن كومان في كلمته الافتتاحية للمؤتمر العربي العاشر لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني في تونس أمس (الأربعاء) أن المنطقة العربية تواجه تحديات أمنية تلقي بظلالها على الحياة العامة وتؤثر في مشاريع التنمية البشرية والاقتصادية.وتابع: «على صعيد الجرائم المستجدة، لا تزال الجريمة الإلكترونية تحتل صدارة التحديات الأمنية بفعل الاعتماد في كل مناحي الحياة على أنظمة المعلومات، وشبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي».وشدد على أهمية صياغة رؤية عربية مشتركة للتدريب الأمني تستجيب للدافع الأساسي الذي من أجله نشأ مجلس وزراء الداخلية العرب، وهو توحيد الممارسات الأمنية العربية وصولا إلى أمن عربي مشترك، مشيراً إلى أن التعاون الأمني العربي المنشود، خصوصاً على الصعيد الميداني، يقتضي مستوى متقدماً من التجانس في التأهيل والتدريب يجعل التواصل والتعامل المشترك مع الأوضاع الأمنية أمراً أكثر سهولة ويسراً.وبحث المشاركون خلال المؤتمر عدداً من الموضوعات، من بينها أنماط التدريب وأساليبه وملاءمتها للمستجدات الأمنية، ومفردات لبرنامج نموذجي للتدريب التخصصي في مواجهة الجرائم المستجدة، ورؤية عربية مشتركة للتدريب الأمني، إضافة إلى استعراض خطط الدول العربية للتدريب على مواجهة الأعمال الإرهابية.يذكر أن المؤتمر انعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية، بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، من بينها المملكة، إضافة إلى جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
مشاركة :