أوصت قيادات أمنية وإعلامية بتطوير العلاقات الإيجابية بين الإعلام والأمن، وتعزيز الثقة في ما بينهما، بحيث يتفهم الأمنيون مهنة الإعلام، ويقدر الإعلاميون مسؤولية الأمن، لخلق مساحة إيجابية مشتركة، تحقق من خلالها آليات عمل مشتركة أثناء الأزمات. كما أوصوا بالتأكيد على الأجهزة الإعلامية والأمنية، بضرورة المبادرة بدحض الشائعات، بعد التعرف إلى أسبابها ومنطلقاتها وتأثيراتها، والتنسيق الفاعل بين الإعلام والأمن في هذا الشأن، وضرورة استحداث هيئة لمكافحة الشائعات على مستوى الوطن العربي، والدعوة إلى مزيد من التجانس في الخطاب بين المؤسسات الإعلامية أثناء الأزمات، وإيجاد آلية للتنسيق وتوحيد الجهود بين الأجهزة الأمنية والإعلامية. جاء ذلك في ختام فعاليات الملتقى العلمي «القيادات والإعلام أثناء الأزمات»، الذي نظمته شرطة دبي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلة بمركز الأزمات وتطوير القيادات العليا، في نادي الضباط بمنطقة القرهود. وأكدوا أهمية اختيار المتحدثين الإعلاميين، وفق معايير دقيقة، تضمن ترشيح الأفضل من حيث الثقافة واللباقة وسرعة البديهة، والعمل على إعداد برامج تدريبية لتطوير مهاراتهم في الاتصال والتفاعل مع وسائل الإعلام، بالشكل الذي يسهم في فاعلية إدارة الأزمات وعدم استفحالها. وأشاروا إلى أهمية موضوع الملتقى، ودعوة المؤسسات الأكاديمية الأمنية في الوطن العربي، خصوصاً جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، في التوسع بتنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية المتخصصة على مدار العام، لتطوير المهارات وقدرات المتعاملين مع الإعلام أثناء الأزمات، وإدراج مواد في «إعلام الأزمات» بالمؤسسات الأكاديمية في الوطن العربي. وانطلقت فعاليات اليوم الثالث والأخير للملتقى بجلسة ختامية، استعرضت تجارب من الدول العربية والعالم في التعامل مع الأزمات.
مشاركة :