إنّ الناظر والمتأمل في تاريخ الكيان العبري (إسرائيل) ليدرك تمام الإدراك أنّ تلك الدولة التي تأسّست على البطش والظّلم، واغتصاب الحقوق من أوّل يومٍ لها، هي دولةٌ زائلةٌ لا محالة، وزوالها سيكون بإذن الله على أيدي الفلسطينيين المرابطين، حتى ينتهي آخر مغتصب فيها، حتى الحجر سينطقه الله، ويسهم في زوال هذه الدولة المغتصبة، ويقول: هذا يهوديٌّ ورائي فاقتُلْه. المرابطون في المسجد الأقصى منصورون بنصر الله، ووعده لهم، فالنصر قريب والاشارات تؤكد، فما قاموا به من جريمة عظمى في هذه الأيام بإغلاق أبواب المسجد الأقصى في وجوه المصلين ومنع المصلين من صلاة الجمعة، واعتدائهم على حراس المسجد، وإخراج المصلين، وتحويل مدينة القدس، صباح الجمعة الماضية، وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ومنع المواطنين من الدخول أو الخروج، هذه إشارة ببداية زوالهم. أهل الأرض الأصليون، سيظلون يدافعون عن أرضهم بحجم ما يتعرضون له من قتل وأسر وتعذيب. واليوم وبعد إغلاق المسجد، زادت مرابطتهم، غير آبهين بالأعيرة المطاطية وحتى النارية، ومن بينهم خطيب المسجد الأقصى، فكان من أول المرابطين المدافعين عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. ويل لكم، أيها المحتلون، هذه بداية نهايتكم، نهاية من لعنوا على لِسَانِ دَاوُودَ، وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُون. الَّذِينَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ فجعلهم الله قِرَدَةً خَاسِئِينَ.
مشاركة :