في رحاب مدينة المصطفى | د. زيد علي الفضيل

  • 8/15/2013
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

ما أجمل لحظات السكون التي يتلذذ بها الزائر لمدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، حيث تستكين النفس، ويهدأ أوارها، وكيف لا يكون ذلك، والمؤمن بجوار خير البرية، وأفضل الخلق قاطبة سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي صلى الله عليه وآله وسلم؟! إنها طيبة الطيبة التي يستحيل الإلمام بقيمتها وأهميتها في مقال قصير عابر، غير أني أجدها فرصة لبعث بعض البرقيات لمن يهمه الأمر في مدينة المصطفى التي من أسمائها كما يعلم العارفون المسكينة. أول تلك البرقيات أوجهها للهيئة العليا للسياحة، حيث تعيش المدينة المنورة هذه الأيام احتفالها بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهو ما لم أرقبه لحظة وصولي لمطارها الدولي بشكل لافت، وأقول ذلك تحرزًا، وإلاّ فإني لم أشاهد في صالة القدوم وخارجها ما يدل على أن المدينة تعيش احتفالها بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية، كما لم ألحظ ذلك أيضًا حين ركوبي سيارة الأجرة الرسمية التابعة للمطار، والأشد عجباً أن المركبة خالية من أي بروشور تعريفي بالمدينة المنورة، وبأهم المعالم السياحية بها، كما أنها خالية من وجود خريطة تفصيلية للمنطقة المركزية. وتلك من البدهيات التي باتت متوفرة في أي مدينة تاريخية في العالم، فكيف والمدينة من أقدس بقاع العالم! أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت. كما ليس الأمر قاصرًا على الهيئة العليا للسياحة، بل تمتد لعديد من المنشآت الحيوية في المدينة التي يجب أن يكون لها وجودها الترحيبي بالزائر أيضًا، وعلى رأس تلك الجهات أمانة المدينة المنورة، وجامعتيها الإسلامية وطيبة، عبر لوحات دعائية وبترينات عرض وافية، تتيح للزائر التعرف على أهم أعمالهم بوجه عام. أمّا البرقية الثانية فأوجهها للقائمين على شؤون المسجد النبوي، وأشكرهم بداية على كل الجهود التي يبذلونها، لكني أهمس في أذنهم أنهم بحاجة إلى زيادة تكثيف درجة الوعي لجميع الموظفين المكلفين بإرشاد زوار الحبيب المتوجهين للسلام عليه، لاسيما وأنهم الصورة الأولى التي تتجسد فيها ملامح الدعوة بالحسنى، وبالتالي فالهدوء يجب أن تكون صفتهم، والدعوة بالحسنى المقرونة بالابتسامة العريضة ديدنهم. من جانب آخر فكم آلمتني صورة المسلم الحامل لحذائه بيده، يضرب بها -حال تنقله- رأس هذا، ويُزعج بها جسد ذاك دون وعي منه، ثم تراه يعمد إلى رمي حذائه بجوار أي أسطوانة دون مراعاة للمصلين. والسؤال: ألم يئن الأوان لوضع أكياس غير شفافة عند كل باب، تسمح مادة صنعها بإعادة استخدامها مرارًا، ليقوم الزائر والمصلي بوضع حذائه داخلها، فلا يزعج أحدًا؟ إنها أمنيتي التي أتمنى أن يتم تنفيذها قريبًا. zash113@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (51) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :