قال تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق، إنه يعتبر سوريا بمنزلة الجرح النازف الذي يجمع أسوأ أنواع البكتيريا في العالم، محملاً ما يجري فيها هناك الآن لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش. وأضاف الفيصل خلال مداخلة مع قناة سي إن إن مع المذيعة الشهيرة كريستيان أمانبور، ونشره الموقع بنسخته الإنجليزية، مساء الثلاثاء (1 يوليو 2014)؛ أن الصراع السوري هو المصدر الرئيسي لنمو الأنشطة الإرهابية. وتأتي تصريحات الفيصل وفقا لما نشره موقع عاجل الالكتروني بعد يوم من إعلان داعش إقامة الخلافة الإسلامية ومبايعة البغدادي خليفة للمسلمين. وتابع أن داعش منظمة إرهابية تخصصت بالقتل الوحشي، وتشكل خطرًا على المنطقة كلها وبقية العالم على حد سواء. فيما قالت سي إن إن إنه يندر العثور على سياسي أو قائد عسكري يرى أن الأزمة العراقية يمكن حلها بغير التدخل السياسي، لافتةً إلى أن المملكة ليست استثناء في هذا الأمر.وأكد الفيصل أن المشكلة العراقية تتخطى (داعش)، مشيرًا إلى أن هناك انتفاضة شعبية تمتد من الحدود السعودية وحتى الموصل ضد حكومة المالكي. وأضاف: بكل المقاييس، لا يمثل المالكي جميع العراقيين؛ لذلك بات العثور على شخصية يمكنها توحيد البنية الاجتماعية والسياسية للعراقيين هو الأولوية حاليًّا، لافتًا إلى إجراءات معينة لو اتُّخذت خلال السنوات الماضية ما وصل العراق إلى الوضع الحالي. وأوضح قائلاً: بالعودة إلى الانتخابات السابقة.. منذ خمس سنوات، فاز أحد الأحزاب بأغلبية الأصوات في الانتخابات من خلال ضغط ثنائي في الوقت ذاته من الولايات المتحدة وايران، ومع الوقت أصبح هذا الحزب تحالفًا يقوده المالكي.وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد الفيصل أن صعود داعش المتنامي حاليًّا يعد دليلاً على أنه كان يجب التدخل في سوريا بقوة في الأيام الأولى للصراع. وتابع: منذ البداية اتخذت المملكة موقفًا داعمًا للمعارضة السورية المعتدلة من أجل إعطائها هيبةً ومكانةً في الشعب السوري، وبهذا يمكنها مواجهة وحشية الأسد، مضيفًا أنه حان الوقت لدعم المعارضة المعتدلة بأسلحة دفاعية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أنه إذا دُعمت المعارضة بوسائل تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم ضد دبابات وطائرات الأسد، ففي هذه الحالة فقط يمكنها مواجهة التحديات وإحداث تغيير على أرض الواقع.
مشاركة :