أكد محمد كامل المعيني رئيس المركز العالمي للتواصل الثقافي في أبوظبي، أنه من الواضح أنه لا مؤشرات عن أي تراجع في حدة الأزمة التي تعصف بالخليج والمنطقة العربية، بسبب التعنت القطري في الاستجابة للمطالب المطروحة على الدوحة بهدف حملها على العودة إلى الصف الخليجي، في أعقاب إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث كان رد قطر على هذه المطالب سلبياً، ويفتقر إلى أي مضمون واضح المعالم في تقبلها لتلك المطالب العربية.وقال المعيني: علماً أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والرافضة لسياسات قطر المُزعزعة للاستقرار والراعية للإرهاب والتطرف، مضت بالفعل عبر اجتماع القاهرة على طريق تصعيد ضغوطها على حكومة هذا البلد، وهو ما يؤدي إلى أن يقوض أي آمال في إيجاد نهاية سريعة للأزمة التي بدأت بالفعل شهرها الثاني، و على ما يبدو أن كل الأطراف على جانبيها بدأت في التخندق استعداداً لصراعٍ طويل الأمد. وأشار المعيني إلى أنه بينما التواصل الثقافي بين الدول الخليجية هو لتحقيق القدرة على العمل والتواصل بنجاح في ممارسات سياسية وثقافية مختلفة، وخاصة في حل الأزمات ومنع تطورها نحو الأسوأ، لذلك أصبح التواصل الثقافي مهارة عالمية حاسمة في عالمنا المترابط اليوم، وهذا ما لم تستوعبه قطر لحل أزمتها.وأوضح رئيس المركز، أن التواصل الثقافي يستطيع أن يساعد الدول على إقامة العلاقات السياسية والثقافية الدولية، وتحسين أداء علاقاتها مع جيرانها ودول المنطقة والعالم، وبالتالي تعزيز الوعي الوطني والإقليمي والدولي إزاء نقاط التشابه والاختلاف في الثقافات لبناء علاقات صحيحة في مواقف جديدة تتطلب التواصل بين الثقافات والاندماج بفاعلية في بيئات جديدة ومتنوعة ثقافياً، بعيداً عن الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وبالتالي يمكن تحقيق استباق التحديات المحتملة التي قد تؤدي إلى الانخراط في أزمات مختلفة.
مشاركة :