أعرب أعضاء بمجلس الشورى عن فخرهم بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأكدوا لـ«العرب» أن الخطاب كان بمثابة تتويج لصمود دولة قطر -حكومة وشعباً- ضد الحصار الذي تعرضت له مؤخراً، وضد الفبركات والافتراءات والتضليل.وقال السيد عيسى بن ربيعة الكواري -نائب رئيس المجلس-، إن توقيت الخطاب جاء موفقاً، خاصة بعد كشف حقيقة اختراق وكالة الأنباء القطرية، وفضح الفبركات التي تعرضت لها قطر خلال الفترة الماضية بالكامل. وأضاف الكواري أن الخطاب يعد تتويجاً لصمود دولة قطر حكومة وشعباً، خاصة في ظل سياسة القيادة الحكيمة في التعامل مع الأزمة، وتوفير احتياجات المواطنين والمقيمين بما يضمن عدم التأثير على سير حياتهم اليومية، مما كان له أبلغ الأثر في تفادي سلبيات الحصار. ولفت الكواري إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد استجابة سريعة لنداء حضرة صاحب السمو، بمشاركة رجال الأعمال والشباب القطري في تدشين العديد من المشروعات التي من شأنها توفير المنتج الوطني، والاكتفاء الذاتي من كافة المنتجات، بما يضمن اعتماد دولة قطر على ذاتها في توفير احتياجاتها، وأكد أن الوقت قد حان ليساهم الشباب القطري في دفع مسيرة الوطن عبر المشروعات الطموحة. ومن جانبه أعرب السيد محمد السليطي، مراقب المجلس، عن سعادته بما ورد في الخطاب، واصفاً إياه بالمعبر عن صمود الشعب القطري وانتصاره في معركة الحصار. وأضاف السليطي أن الخطاب أكد على استمرار دولة قطر بنفس المبادئ التي تؤكد تمسك شعبنا بسيادته، وعدم السماح لأحد بفرض الإملاءات، مع الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الإخوة الأشقاء في المجتمع الخليجي من خلال فتح قنوات الحوار، وتوجيه الشكر لكل من دعم قطر في أزمتها، وعلى رأسهم الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت. ولفت السليطي إلى احتواء الخطاب على رسائل شكر المواطنين والمقيمين، يؤكد لُحمتهم في مواجهة ما تعرضت له دولة قطر. وأوضح أن الأزمة كان لها العديد من الفوائد، أهمها دفع الحكومة لسرعة فتح مجالات وأنشطة تجارية جديدة، من شأنها دفع دولة قطر للاكتفاء الذاتي من المنتجات خلال السنوات المقبلة، منوهاً بأن الخطاب جاء تأكيداً لما كشفته التحقيقات من حقيقة اختراق وكالة الأنباء القطرية، فأصبح جلياً للعالم كله صدق موقف قطر. قطر لا تقبل الإملاءات ومن ناحيته وصف السيد فهد الخيارين، سكرتير عام مجلس الشورى، الخطاب بالوافي والشامل والمتكامل، لما احتواه من وصف لحقيقة الأزمة، وشكر للأشقاء الداعمين، وتتويج لمسيرة شعب قطر وحكومته في الأزمة التي ألمت بالبلاد. وأضاف الخيارين أن الخطاب عبر عن شموخ الشعب القطري وحكومته، وثبات الموقف القطري على طول الأزمة التي انتهت بكشف حقيقة الفبركات التي تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية. وأوضح أن الخطاب أثبت أن دولة قطر لا تقبل الإملاءات ولا التدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما يعد انتصاراً جديداً يضاف إلى قائمة انتصارات قطر على الأزمات المتتالية التي ألمت بها على مدار تاريخها.;