قانونيون لـ«العرب»: خطاب صاحب السمو يؤكد دور قطر الراسخ في حل قضايا المنطقة

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قانونيون أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71 المنعقدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك عكست موقف قطر قيادة وشعباً من العديد من قضايا الأمة العربية والإسلامية الشائكة. ولفتوا في تصريحات خاصة لـ«العرب» إلى أنه وضح انحياز سمو الأمير لإرادة الشعوب وللسلام العادل القائم على استرجاع الحقوق في المنطقة التي تشتعل الآن بتعنت بعض الأنظمة التي تتحدى إرادة شعوبها.  وأشاروا إلى أن الخطاب يقدم صورة شاملة لأهم القضايا التي تموج بها المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل العرب والأزمة السورية التي طالت عامها الخامس بحصيلة من آلاف القتلى والجرحى وملايين اللاجئين في شتى بقاع الأرض. وأكدوا أهمية الرسائل العميقة التي تناولها الخطاب بشأن العديد من القضايا العالقة بدول ما بعد الثورات والتأكيد على ضرورة التكاتف والتنسيق العربي لمساعدة هذه الدول على اجتياز هذه المراحل العصيبة وصولاً للاستقرار ومن ثم الانطلاق نحو البناء والتنمية، موضحين أن حديث سموه عن الملف الليبي كشف أنه لا يجوز تغيير تعريف الإرهاب حسب هوية المنفذ أو الضحية. محمد خلف البدر: قطر حققت نجاحات كبيرة بحل القضايا والصراعات التي تدخلت فيها قال المحامي محمد خلف البدر: إن كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى شددت على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى عربياً وإسلامياً، وأن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع الممارسات الصهيونية، ناهيك عن الحصار الجائر على قطاع غزة وسياسة تهويد القدس والانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى، موضحاً أن ذلك جاء تأكيداً لموقف قطر ومساندتها للأشقاء والإخوة العرب واستمرار دعمها وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني. وأضاف البدر: «توجد ثقة من المجتمع الدولي في الدور القطري، الأمر الذي يجعل تدخلها في أي قضية محل ثقة من الجميع»، منوهاً إلى أن جميع القضايا والصراعات والنزاعات التي تدخلت فيها دولة قطر كانت موفقة وحققت نجاحات دولية كبيرة. وطالب في ختام تصريحه بالتكاتف سوياً من أجل إنهاء الحرب في سوريا وعودة العمل والبناء بها مرة أخرى. ثاني بن علي:لم يعد ممكناً تجاهل الضعف القانوني والمؤسسي للأمم المتحدة قال المحامي الشيخ ثاني بن علي آل ثاني المحامي: إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لهو خطاب قوي ومتماسك، ويؤكد على الدفاع عن قيم العدالة وحرية الشعوب. وأكد أن سمو الأمير قد ألقى خطاباً انطلق من مبادئ وثوابت السياسة الخارجية لدولة قطر، والتي نصت عليها مواد الدستور الدائم للدولة، وأن خطاب سمو الأمير جاء تجسيداً وتأكيداً لالتزامات دولة قطر تجاه قضايا العالم الجوهرية الراهنة. وشدد سمو أمير البلاد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، تلك القضية التي شغلت العالم، ولا زالت، قرابة السبعين عاماً، وأبرز تعنت إسرائيل في المقابل في عدم اتخاذها خطوات نحو حل عادل للقضية الفلسطينية، لرفع المعاناة عن الفلسطينيين في غزة والضفة، والمهجرين منهم، تلك المعاناة صارت تشكل وصمة في أداء منظمة الأمم المتحدة لعجزها عن إيجاد حلّ عادل لها، يتمثل في إلزام إسرائيل برفع الحصار عن سكان قطاع غزة، والرجوع إلى حدود ما قبل 5 يونيو 1967، تمهيداً لإقامة دولة فلسطين العربية وعاصمتها القدس المحتلة. وطالب سمو الأمير بضرورة تلافي ما أصاب أجهزة ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة من وهن وضعف، تمثل في عدم العدالة في انتقائية المسائل المعروضة، وترتيب الأولويات، واتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها، وتنفيذها على جميع الدول دون محاباة أو تمييز. ونوه سمو الأمير المفدى إلى أنه لم يعد ممكنا تجاهل الضعف القانوني والتنفيذي الذي أصاب الأمم المتحدة ومؤسساتها، بما يشكله من آثار سلبية على قضايا معاصرة، يؤدي إلى تراخٍ في العرض، وانتقاء في ترتيب الأولويات، والحلول.. بما يعنيه ذلك من أخطار تهدد كيان الأمم المتحدة وبقاءها، وأنهى سمو الأمير كلمته بإبراز جهود دولة قطر التي دأبت على بذلها دون كلل أو تقصير للمجتمع الدولي بأكمله، بما تمثله من دعم سياسي ومالي.. كل ذلك تجلى بوضوح في ترتيب كلمة دولة قطر أمام ذلك المحفل الدولي الهام، تقديراً لدورها وإسهاماتها في حلول المشكلات إقليمياً ودولياً، وكما أكد سموه في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة توليه مقاليد الحكم: «ستبقى قطر كعبة المضيوم، عبارة قالها مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ورددها سمو الوالد، وسوف تبقى على هذا العهد في نصرة المظلومين.» راشد آل سعد: مواقف قطر بطولية تجاه الشعوب العربية أكد المحامي راشد آل سعد، أن كلمة سمو الأمير المفدى عبرت عن القضايا العربية التي تؤلم أي إنسان عربي من الخليج إلى المحيط، مضيفاً أن تركيز سموه كان على الحصار الخانق لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة بمثابة تذكير للعالم من على منصة الأمم المتحدة بأن هناك قضية فلسطينية تأبى أن توضع في غياهب النسيان. وأضاف، أن صاحب السمو حث خلال خطابه المجتمع المدني بأن ينظر لأوضاع السوريين ومعاناتهم التي يتجاهلها العالم أجمع إلا بعض الأصدقاء الأوفياء وفي مقدمتهم دولة قطر التي يشهد العالم كله بمواقفها البطولية تجاه سوريا وشعبها، فهي أول دولة تعلن تضامنها مع الثورة السورية وسلمت السفارة السورية بالدوحة لفصائل الثورة، ووقفت قلباً وقالباً مع الشعب السوري المطالب بالحرية وإنهاء حقبة العلويين التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ وشردت الأطفال. وأشار آل سعد إلى أن نظام الأسد الذي تسعى روسيا لتثبيته يشكل خطراً على الأمن الإقليمي والسلام العالمي، فلابد أن يتكاتف العالم لإزاحة هذا النظام المجرم الذي يستهدف البشر والحجر والأطفال والنساء حتى إنه قصف قبل يومين مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، دون أن يحرك أحد ساكناً. وأردف أن كلمة سمو أمير البلاد المفدى، أثبتت أن دولة قطر تبذل جهوداً كبيرة ومتواصلة من أجل استتباب السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً وحل النزاعات ونبذ الخلافات وتنقية الأجواء والجمع بين الفرقاء للحوار والاتفاق، ما جعل لها مكانة بارزة في المحافل الدولية، مضيفاً أن قطر لم تَأْلُ جهداً في مساعدة الأشقاء والوقوف بجوارهم. ونوه آل سعد بأن حديث صاحب السمو عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر والتي تخطت 13 مليار ريال بينت أن قطر تسعى لإحلال الخير والسلام على المنطقة بأكملها، وكان آخر المحافل الدولية لذلك مشاركة صاحب السمو مؤخراً في تنمية ونهضة دارفور التي ساهمت قطر بفضل القيادة الرشيدة بإحلال السلام هناك وبث الطمأنينة والعمل على التنمية والنهضة. م.ب;

مشاركة :