«الهدوء النفسي» صحة جسدية واتزان عقلي

  • 7/23/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت حياة سلمان حمادة الإخصائية الاجتماعية والنفسية على أهمية الهدوء النفسي من خلال السيطرة على المزاج وتجنب التوتر والقلق والبرود وكذلك العصبية وذلك بهدف الوصول للهدوء النفسي، مبينة أن تصرف الشخص على طبيعته والتوافق مع نفسه في حياته اليومية بوعي كامل بما يدور حوله يؤدي إلى نيل الهدوء النفسي. وفي تعريفها للهدوء النفسي، أوضحت بأنه عبارة عن موقف يتخذه الشخص في قرارة نفسه رغم المعارضات والمصاعب التي تواجهه من أحزان مشكلات أو قرارات أو مواقف، في أي وقت ومكان ويمكن التحكم فيها والسيطرة عليها. وأضافت أن الهدوء النفسي يحتاج لمجهود في تغيير نظام الحياة اليومية من خلال تجاهل الماضي ومثيرات الحاضر وقلق المستقبل وللحصول على هذا الهدوء النفسي قالت حمادة: يجب التركيز في إبعاد أي فكرة إن كانت في الماضي أو المستقبل تسبب لك توترًا أو قلقًا وفكر ببساطة واستمتع باللحظة وعش كل تفاصيلها، وحتى تبعد أي تفكير ركز على ما تقوم به مثلاً في البيت في العمل في السيارة وكن واعيًا بتفاصيل السلوك الذي تقوم به. وتواصل: كما يجب أن تسيطر على عواطفك وخصوصًا السلبية مثل الغضب والإحباط، الكراهية، الحزن، الحسد، الغيرة، الانزعاج، التذمر، الخجل، الحقد، الارتباك، والندم، وأي مشاعر سلبية تشعر فيها واستبدلها بمشاعر إيجابية، القناعة والامتنان يساعدان على الوصول للاتزان في المشاعر بشرط أنك تفهم الرسالة وراء هذا الشعور الذي تشعر فيه ليساعدك على التغيير. تعلم واكتساب الهدوء وأضافت بقولها: يجب على الشخص أن يتعلم الهدوء، فأي سلوك تقوم فيه أدِه ببطء وكن مسترخياً وانت تقوم فيه، هدوء الجسم والروح لا يولد بالفطرة عند الجميع، وهو يعني التدرب عليه واكتسابه من خلال تمرين يومي بأنك تبطئ حركاتك وتتمرن على الصبر يوميًا وبشكل تدريجي وبكل وعيك، ومهم تقيس التغيير يوم بعد يوم. كما شددت على ضرورة محاربة التوتر من خلال التنفس العميق البطيء الصحيح لأنه يساعد على اتزان الاكسجين في الجسم، وبالتالي يساعد على التفكير العقلاني، وأشارت قائلة: تظاهر بالهدوء، اصطناعك لسلوك هادئ، توهم لوعيك بأنك شخص فعلاً هادئ وبما أن وعيك يحب الخيال سيؤثر على نفسيتك، وايضًا ابتسم، مجرد تحريكك لعضلات الوجه ترسل إشارات كيميائية كهربائية للجهاز العصبي وبالتالي دماغك يفرز مادة الاندروفين المعروفة بهرمون السعادة، وايضا التثاؤب، حين تشعر بالتوتر قم بالتثاؤب هذا سيساعدك على الاسترخاء الجسدي والحضور الذهني بسرعة أكبر. وحول صفات الشخص الذي يتسم بالهدوء النفسي بينت أنه شخص يتسم بأعصاب هادئة وعضلات مرنة مع التوازن بينهم، كما يركز تفكيره نحو الهدف ولا يهدر طاقته الفكرية في أمور غير مهمة ويؤدي عمله بتركيز بأقصى إنتاج وأقل جهد، كما أنه يعيش حاضره ولا يرهق نفسه بالتفكير في الماضي ولا مخاوف المستقبل. صفات الشخص الهادئ وأشارت إلى أن الشخص الذي يتسم بالهدوء النفسي يمتنع عن إظهار انزعاجه أمام الآخرين ويصغي دون المبالغة في ردة الفعل، كما يسيطر على عدم صبره أو غضبه أو حدته ويحتفظ باتزانه واعتداله مع نفسه ومع الآخرين، اضافة الى انه يتكلم بدقة ووضوح وإيجاز دون تعجل. وتؤكد قائلة: إن حضوره الهادئ يبعث الطمأنينة في نفوس الآخرين لا يتعجل بالحكم على الأشياء وينتظر إثبات صحتها وعنده القدرة على تدبر الأراء وتأمل العواقب ولا يتأثر بالأزمات او المفاجآت ويتخذ وقتها التدابير الضرورية بكل أريحية وموضوعية، وانه في المواقف الحرجة وخيبات الأمل يحتفظ بثقته بنفسه ويستجمع قواه ويبدأ بالإنتاج بمعنويات مرتفعة، كما ويتعلم من خيبات الماضي ويستعيد قوته بخبراته وتجاربه السابقة ويوظفها بذكاء وحكمة. وختمت حديثها بنصيحة هامة للوصول للهدوء النفسي وهي التركيز على فوائد الهدوء النفسي وانعكاسها على شخصية، ما على كل شخص فعله هو إعطاء نفسه فرصة التطبيق وقياس التغيير لأن الهدوء النفسي يساعدك على الوصول لصحة نفسية ممتازة.

مشاركة :