واصل الفلسطينيون تحديهم لبوابات الاحتلال الإلكترونية الجاثمة على مداخل المسجد الأقصى المبارك، حيث أدى المقدسيون صلاتي الفجر والظهر، أمس، في الشوارع رافضين الخضوع لهذه البوابات، في حين شدد الاحتلال قبضته، ومارس قمعه وتنكيله بالفلسطينيين واقتحاماته للضفة وغزة، بينما دعت القوى الوطنية إلى اعتبار اليوم (الأحد) يوم تصعيد شامل.وأدى المئات صلاة الظهر عند بابي الأسباط والمجلس بالقدس، رفضاً للبوابات الإلكترونية التي ثبتت على أبواب المسجد. وانتشرت قوات الاحتلال عند باب الأسباط ومدخله الرئيسي مع موعد صلاة الظهر وأبعدت كافة الصحفيين عن المنطقة، ومنعتهم من تصوير الصلاة. وعمّ الإضراب قريتي الطور وسلوان حيث مسقط رأس شهيدي جمعة الغضب (محمد أبو غنام ومحمد شرف)، فيما عمّ الإضراب الجزئي شوارع مدينة القدس وأسواق البلدة القديمة.واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من القدس المحتلة، بحجة مشاركتهم في صلاة الجمعة والاحتجاجات والمواجهات التي تبعتها. وقالت شرطة الاحتلال في بيانها إن طفلاً قاصراً من بين المعتقلين الذين تحفظت على ذكر أسمائهم أو مكان اعتقالهم.في أثناء ذلك، نظمت الجماهير الفلسطينية في مناطق ال 48، مظاهرات تضامناً مع المسجد الأقصى واستنكاراً للإجراءات «الإسرائيلية». وقالت المصادر إن مدن أم الفحم وقلنسوة والطيبة والناصرة وأماكن أخرى شهدت مظاهرات حاشدة.ودعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظتي رام الله والبيرة لأوسع انخراط شعبي ومؤسسي ورسمي في التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة لطمس معالم القدس، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً وفرض الحل من طرف واحد على الشعب، وإخراج القدس خارج أي تسوية مستقبلية بتكريس الواقع ومنع إمكانية أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية. ووجهت التحية لأرواح الشهداء الذين ارتقوا على ثرى القدس الشريف، مؤكدين أن الشعب سيواصل معركة الذود عنها مهما كان الثمن وحيّت مئات الجرحى والمعتقلين البواسل.ودعت القوى لإعلان اليوم (الأحد) يوم تصعيد شامل في وجه الاحتلال ومستوطنيه في أرجاء رام الله وقراها وعلى كافة الطرق والمحاور فيها، داعية بشكل خاص لأوسع مشاركة في الفعالية على حاجز قلنديا الاحتلالي حيث سيكون التجمع على مدخل مخيم قلنديا الساعة الخامسة مساء، وسيتم الإعلان عن سلسلة من الفعاليات التي أقرت خلال اليومين القادمين رداً على سياسات الاحتلال القمعية بحق القدس ولدعوة العالم لحماية المقدسيين فيها وحماية المسجد الأقصى المبارك.ودعت الفصائل لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني بأقرب وقت ممكن والتحضير لعقد جلسة المجلس المركزي، وقبل كل ذلك شددت القوى على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بخطوات جدية.إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر قرب رام الله برفقة جرافة وآلية عسكرية تمهيداً لهدم منزل عمر العبد منفذ عملية الطعن في مستوطنة «حلميش» غرب رام الله.وقال إبراهيم العبد عم منفذ العملية، إن قوات الاحتلال تتواجد برفقة جرافة وآلية عسكرية على المدخل الشمالي للقرية، مضيفاً أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان، وبيّن أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجراً وقامت بمداهمة منزل الأسير الجريح منفذ العملية عمر العبد وتكبيل أيادي ذويه وإخوانه ووالدته ووالده، وتفتيش المنزل بشكل همجي وتحطيم محتوياته وأخذ قياساته تمهيداً لهدمه، واعتقلت شقيقه منير.وأطلق جنود الاحتلال على حاجز سدة الفحص جنوب مدينة الخليل الرصاص باتجاه سيارة لإجبار سائقها على التوقف، حيث ترجل سائق السيارة ولاذ بالفرار من المكان. وعلى إثر ذلك حضر إلى المنطقة عدد كبير من جنود الاحتلال وشرعوا بالبحث عن الشاب.واعتقلت قوات الاحتلال، فتاة على مدخل بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل. وأفادت مصادر فلسطينية أن الفتاة صفاء عبد الله مناصرة كانت داخل سيارة مع والدتها وكانت تحاول الخروج من البلدة، حيث قام جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل البلدة بايقاف المركبة، ولدى التدقيق في هويات السيارة، تم إنزالها من السيارة واعتقالها ونقلها إلى جهة غير معلومة، ورفض جنود الاحتلال أن ترافقها والدتها.واعتقلت قوات الاحتلال، شاباً من بلدة تقوع، شرق بيت لحم. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمود حسين العروج (24 عاماً)، بعد مداهمة منزله في البلدة وفتشته وعبثت بمحتوياته.(وكالات)
مشاركة :