تصاعد الغليان الشعبي ضد انقلابيي اليمن

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعد الغليان الشعبي لدى اليمنيين في المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، جراء التكرار اليومي للجرائم والانتهاكات الإنسانية بحق المواطنين التي تمثلت بالقتل والملاحقات والاعتقالات، إلى جانب فرض إتاوات إجبارية لدعم المقاتلين.وذكرت مصادر أن «قبائل مسور بمحافظة ريمة حشدت في منطقة جبل الثلوث مسلحيها في تجمع كبير للتنديد بمقتل أحد أبنائها على أيدي أفراد نقطة تابعة لميليشيات الحوثي في أول أيام عيد الأضحى المبارك»، ووصفتهم بـ«قطاع طرق». وتوعدت القبائل بـ«التصعيد حتى الاقتصاص من القتلة»، طبقاً لما نشرته «العربية نت».وبحسب المصادر التي حضرت الحشد القبلي، فإن «قبائل مسور ومعهم جموع من قبيلة بني عقيل بكال، يتقدمهم أهل الحل والعقد من مشايخ وعقال وأعيان ومثقفي مسور، ناقشوا خطة تصعيدية ضد الميليشيات، لمطالبتها بسرعة تسليم القاتل»، مشددين على أن «قتل أحد أبنائهم اعتداء على كل القبيلة ولن يمر مرور الكرام»، وضرورة «تنفيذ حكم الحرابة بحقهم».وتتكالب الجرائم الانقلابية على المواطنين اليمنيين عند التوقف لدى مسألة الرواتب، إذ لم يتسلم موظفو الدولة رواتبهم منذ 10 أشهر، في الوقت الذي يتقاذف فيه طرفا الانقلاب تهم تعطيل الرواتب.ومنذ أول أيام عيد الأضحى، تمارس الميليشيات الانقلابية ابتزازاً للمواطنين في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، من نصب نقاط تفتيش جديد لمضايقة المسافرين وفرض إتاوات جديدة أسمتها «معايدة» عناصرها الانقلابية في جبهات القتال، وبقوة السلاح، ومن يرفض يحصل له ما لا يحمد عقباه، إما القتل أو الخطف والسجن الذي يصل إلى الإخفاء القسري.وقتلت ميليشيات الحوثي، في أول أيام عيد الأضحى، مواطناً في إحدى النقاط الأمنية التابعة لهم، في منطقة واقعة بين محافظتي ذمار وريمة، وهو مسافر رفقة نساء وأطفال بسيارته لقضاء إجازة العيد مع أطفاله في قريته بمسور ريمة غرب اليمن، لرفضه دفع مبالغ مالية لإعانة مقاتليها، توعدت قبيلة المقتول بخطة تصعيدية ضد الميليشيات الانقلابية خلال الأيام المقبلة حتى يتم الاقتصاص من القتلة.وفي محافظة المحويت، شمال غربي صنعاء، تواصل الميلشيات الانقلابية استفزاز المسافرين منذ أول أيام عيد الأضحى من خلال نصب نقاط تفتيش جديدة داخل المدينة والطرق المؤدية إلى المحافظة وتفتيشهم بطرق استفزازية وطلبها أخذ البطاقات الشخصية منهم، علاوة على استمرارها في فرض المبالغ المالية الكبيرة على التجار وبقوة السلاح بحجة تسيير قوافل عيدية لدعم عناصرها في جبهات القتال.وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الانقلابية قامت باختطاف عدد من أبناء التجار في المحافظة الذين رفضوا الإتاوات من مبالغ مالية فرضتها عليهم لرفد جبهاتها وطلبت من ذويهم مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عن أبنائهم.وبحسب شكاوى تلقاها مركز المحويت الإعلامي، فقد أكدت تلك الشكاوى أن الميليشيات الانقلابية «أقدمت خلال الثلاثة الأيام الماضية على اختطاف ما لا يقل عن 10 من أبناء التجار خصوصاً تجار الجملة واقتادتهم إلى سجونها، ورفضت إطلاقهم إلا بمبالغ مالية تصل إلى 300 ألف ريال يمني».وأشارت إلى أنه «بحسب الشكاوى، فإن كثيراً من تجار المحافظة في مدينة المحويت تلقوا تهديدات باختطاف أبنائهم، وعرقلة بضائعهم في نقاط التفتيش إذا لم يقوموا بدفع المبالغ المالية المطلوبة منهم تحت تسميات دعم المجهود الحربي».مصادر أخرى في محافظة إب، قالت إن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية اختطفت 5 مواطنين من أهالي مديرية الرضمة أثناء مرورهم بنقطة تفتيش بدمت، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، واقتادتهم إلى منطقة مجهولة ولا يعرف مصيرهم.

مشاركة :