ترميم العظام بالخلايا الجذعية والعلاج الجيني

  • 7/23/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن باحثون من ترميم عظام بشرية داخل المختبر، وذلك بحث العظام على إعادة بناء أنسجتها ذاتياً باستخدام الخلايا الجذعية والعلاج الجيني.تتسبب الإصابات البليغة للعظام كالحوادث والحروب واستئصال الأورام، في الحاجة إلى إجراء ملايين العمليات لترقيع العظام، وتتسبب تلك الإصابات في خلق فجوة بين حافتي الكسر وتكون الحافة في الأغلب أكبر من أن يلتئم حولها العظم ويجبرها تلقائياً؛ لذلك يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً لزرع رقعة عظمية إما من المريض ذاته أو من متبرع، ولكن من المؤسف أن الرقعة العظمية لها بعض المشاكل منها عدم توفر العظم السليم بالقدر الكافي لعملية الإصلاح ونزعه من منطقة أخرى من جسم المريض كالحوض، لزرعه بمكان الإصابة يسبب له آلاماً ويتطلب بقاءه بالمستشفى لفترة أطول، كما أن العظم من متبرع يمكن ألا يلتحم أو ينمو بطريقة صحيحة فتفشل عملية الترميم؛ أما التقنية الحديثة والتي توصل لها الباحثون من خلال الدراسة التي نشرت بمجلة «العلوم متعدية الطب» يمكن أن تصبح طريقة علاجية لترميم العظام بديلة للزرع الرقعة العظمية، وقام العلماء بها من خلال إنشاء مصفوفات من الكولاجين (بروتين يستخدمه الجسم لبناء العظام) ثم زرعها داخل الفجوة بين نهايتي الكسر بعظم ساق حيوان داخل المختبر، ووظفت المصفوفات خلايا جذعية من الساق ذاتها داخل الفجوة الكسرية لمدة أسبوعين، ولابتداء عملية الإصلاح تم حقن الخلايا الجذعية مباشرة بجين محفز لنمو العظام مع الاستعانة بنبضات الموجات فوق الصوتية لتسهيل عملية دخول الجين داخل الخلايا وبعد مرور 8 أسابيع من الجراحة التأمت الفجوة بالعظم وجبر الكسر بجميع الحيوانات المختبرية التي تلقت العلاج، وظهر من الاختبارات أن العظم الذي نما بالفجوة قوي مثل العظم الذي يزرع تماماً.

مشاركة :