وجهت دولة الكويت مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية دعتها فيها الى تحمل مسؤولياتها تجاه الممارسات غير المسؤولة، التي يقوم بها حزب الله اللبناني، باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية، ويأتي هذا الاحتجاج بعد طرد الكويت 15 دبلوماسيا لبنانيا الخميس، بسبب ثبوت علاقاتهم بطهران. وجاء ذلك في تصريح لسفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي تعليقا على ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي محليا، بشأن البرقية الموجهة من الخارجية الكويتية إلى نظيرتها اللبنانية بعد صدور حكم محكمة التمييز في الطعن رقم 901/2016 بشأن ما يعرف بخلية العبدلي وما ورد في حيثيات الحكم من ثبوت مشاركة ومساهمة ميليشيا حزب الله اللبناني في التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال وتوفير الأسلحة والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية بقصد هدم النظم الأساسية في الدولة. وأفاد القناعي بأن بلاده وجهت عن طريق سفارتها لدى لبنان مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه هذه الممارسات غير المسؤولة لحزب الله اللبناني، ودعت المذكرة -وفقا للقناعي- الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المشينة من قبل حزب الله اللبناني باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية. وقال السفير: «إن الكويت وفي الوقت الذي تتوجه إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية بهذه المذكرة، فإنها تنطلق بذلك من حرص أكيد على الحفاظ وتنمية العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين». وكانت النيابة العامة قد وجهت في سبتمبر 2015 إلى عدد من المتهمين في قضية ما يسمى خلية (العبدلي) تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران ومع ميليشيا حزب الله، التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد البلاد من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.
مشاركة :