الحكومة الكويتية تدين «خلية العبدلي» من دون الإشارة إلى طهران أو «حزب الله»

  • 9/3/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

دان مجلس الوزراء الكويتي أمس مجموعة هرّبت وخزنت أطناناً من الأسلحة والمتفجرات، في ما صار يعرف بـ «خلية العبدلي»، وهي القضية التي أحالتها النيابة العامة على المحكمة قبل يومين، لكن بيان الحكومة خلا من الإشارة إلى تهم «التخابر مع إيران» و «الانتماء إلى حزب الله» التي وجهتها النيابة إلى المجموعة المكونة من 25 كويتياً من الشيعة وإيراني واحد. جاء ذلك بعد اجتماع استثنائي للحكومة للبحث في هذه القضية، فيما اكتشف عمال نظافة فجر أمس كمية من الأسلحة ملقاة في حاوية قمامة في ضاحية «الصليبيخات» غرب العاصمة، مكونة من بنادق رشاشة وقاذفات «آر بي جي» وصناديق ذخيرة ، وكانت قوى الأمن عثرت قبل ذلك على كميات من السلاح جرى التخلص منها في الصحراء بعدما شددت حملات البحث والتفتيش. وعبر مجلس الوزراء في بيانه «عن عميق استيائه واستنكاره الأفعال الشنيعة والاتهامات الخطيرة التي أسفرت عنها تحقيقات النيابة العامة وما تنطوي عليه من أبعاد ومخاطر تهدد أمن الوطن وسيادته واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه ولا سيما بما اشتملت عليه المضبوطات والتحقيقات من أنواع وكميات الأسلحة والذخائر والمتفجرات وطريقة حفظها وتلقي التدريبات على استخدامها». وأشاد بالأجهزة الأمنية «التي تمكنت من كشف وإحباط هذا المخطط الإجرامي البغيض وإجهاض مراميه وأهدافه الشريرة، مؤكداً ثقته بحرص الأجهزة الأمنية وقدرتها على أن تكون الدرع الحصين لأمن الوطن والمواطنين والحفاظ على سيادته وسلامة ووحدة أراضيه واستقراره». وأكد أنه «لن يتهاون في التعامل بكل شدة مع كل من يريد سوءاً وشراً بالكويت وأهلها أو المقيمين على أرضها وقد كلف كل الجهات المعنية باتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الوطن والمواطنين». وشدد على ان الكويت «دولة قانون ومؤسسات يتمتع فيها القضاء بسلطة كاملة تصدر أحكامه بمختلف درجات التقاضي من دون ضغوط أو تأثير (...) وكلنا ثقة وسند للأحكام العادلة التي سيصدرها القضاء في ما نسب إلى هؤلاء المتهمين من جرائم وأفعال والتي ستأخذ طريقها للتنفيذ فور صدورها». وتابع البيان: «في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات ومظاهر التوتر والتصعيد وعدم الاستقرار وتفشي الإرهاب كنا ولا نزال في محيط آثارها وشررها فإن مجلس الوزراء يجدد الثقة في وعي المواطنين لخطورة هذه المرحلة الدقيقة وتداعياتها وتحدياتها المختلفة وقدرتهم وحرصهم على تجسيد روح المسؤولية والوحدة الوطنية التي عرفوا بها باعتبار ان المستهدف هو كيان الكويت وأهلها جميعاً بلا استثناء وهويتها وسيادتها وأمنها واستقرارها وان يقفوا جميعاً صفاً واحداً وسداً منيعاً في مواجهة كل ما يمس أمن الوطن واستقراره وتفويت الفرصة على كل من يحاول إثارة الفتن والتفرقة».

مشاركة :