«رساميل»: توقعات الفائدة المنخفضة وأرباح الشركات المحرك الرئيسي لمكاسب «S&P 500»

  • 7/24/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

ظهرت مؤشرات على قوة الاقتصاد الأميركي وهذه المرة من القطاع العقاري، حيث بلغت صفقات شراء الأجانب للمنازل في الولايات المتحدة معدلاً قياسياً نسبته 10% من إجمالي الإنفاق العقاري، إذ وصلت قيمة هذه الصفقات إلى 153 مليار دولار. قال التقرير الأسبوعي لشركة «رساميل للاستثمار» إن مؤشر «S&P 500» واصل موجة مكاسبه المستمرة منذ عدة أسابيع، بنجاحه في تداولات الأسبوع الماضي في الوصول إلى مستوى قياسي جديد بعدما استقر عند مستوى 2472.5 نقطة الأسبوع الماضي، وبذلك يكون المؤشر قد حقق مكاسب بنسبة 10.44 في المئة منذ بداية العام، بالتزامن مع دخول الدورة الاقتصادية الأميركية عامها التاسع. ووفق التقرير وبالعودة إلى موجة المكاسب التي يواظب مؤشر «S&P 500» تحقيقها، فإن التوقعات المستمرة بشأن معدلات الفائدة المنخفضة وارتفاع الأرباح الفصلية للشركات كانت المحرك الرئيسي، الذي يقف وراء المكاسب التي يحققها المؤشر، ومع نهاية الأسبوع الماضي كانت 21 في المئة من شركات مؤشر «S&P 500» أعلنت عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2017، وبلغ متوسط نمو الأرباح، التي حققتها هذه الشركات 8.6 في المئة، فيما حققت الإيرادات نمواً بنسبة 5.4 في المئة. وفي التفاصيل، يرى البعض أن سبب قدرة الشركات على تسجيل هذه الأرباح الجيدة يعود إلى مستويات التقدير العالية، التي تعتمدها فيما يتعلق بالإعلان عن نتائجها المالية كما أنها ترغب في الإعلان عن تحقيق أداء جيد. ومع ذلك، ظهرت مؤشرات أخرى على قوة الاقتصاد الأميركي، وهذه المرة من القطاع العقاري حيث بلغت صفقات شراء الأجانب للمنازل في الولايات المتحدة معدلاً قياسياً نسبته 10 في المئة من إجمالي الإنفاق العقاري، إذ وصلت قيمة هذه الصفقات إلى 153 مليار دولار، وأظهرت البيانات التي تم نشرها أن ولايات فلوريدا، وكاليفورنيا وتكساس هي الأكثر طلباً على الصعيد العقاري، ويبدو أن الأسواق لم تنزعج من محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية غير الناجحة لإعادة هيكلة مشروع قانون الرعاية الصحية، وذلك بعدما رفض حزب الرئيس، الحزب الجمهوري، مشروع القانون. وكانت الأسواق قد استجابت سلباً إلى المحاولة الأولى الفاشلة لإدارة الرئيس ترامب لتعديل قانون الرعاية الصحية، حيث أثار هذا الفشل الكثير من الشكوك حول قدرة الرئيس على تمرير تشريعات يرغب بها السوق ويتوق لها مثل التخفيضات الضريبية المقترحة وزيادة الإنفاق على البنية التحتية. وعلى صعيد أخبار الشركات الأميركية فقد شهد الأسبوع الماضي إعلان شركة McCormick & Co. الناشطة في مجال صناعة التوابل والصلصات عن شراء العلامتين التجاريتين Frank’s RedHot وFrench’s Mustard من شركة Reckitt Benckiser الناشطة في القطاع نفسه في صفقة بلغت قيمتها 4 مليارات دولار. إن استكمال شركة McCormick & Co، بنجاح هذه الصفقة يجعل منها أكبر منتج للصلصات الحارة في الولايات المتحدة. وتتوقع الشركة أن تؤدي صفقة الشراء هذه إلى ارتفاع الإيرادات، وتراكم الأرباح وخفض النفقات التشغيلية بقيمة تصل إلى 50 مليون دولار. واستجاب المستثمرون في McCormick & Co لهذه الصفقة عبر دفعهم سهم الشركة إلى التراجع بنسبة 6.8 في المئة، مما قد يُعزى إلى المخاطر الإضافية، التي تتمثل في مدى نجاح عملية الدمج بين جميع أنشطة الشركة. أما في قطاع التكنولوجيا السحابية، فإن شركة Microsoft يبدو أنها تستمر في تقليص الفجوة التي تفصلها عن شركة Amazon الرائدة في هذا المجال. وقد أعلنت Microsoft ارتفاع إيرادات Azure، وهي الخدمات السحابية التي تقدمها، بنسبة 97 في المئة لتصل إلى 1.8 مليار دولار في حين وصلت إيرادات خدمات Amazon على شبكة الإنترنت إلى 5.3 مليارات دولار. وتحول الخدمات السحابية الكثير من أجهزة التخزين التي نستخدمها اليوم إلى موضة قديمة، لأنه بتكلفة صغيرة جداً يمكن للمستهلكين تخزين البيانات الخاصة بهم، مثل الصور والفيديو وغيرها من الملفات على شبكة الإنترنت، فضلاً عن قدرتهم على الوصول إليها من أي جهاز مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الكمبيوتر المحمول. وتعد شركات Amazon، وMicrosoft، و IBM و Google من الشركات الرائدة في هذا المجال، وتواصل التوسع في تطوير التطبيقات الخاصة بالخدمات السحابية. المملكة المتحدة وفي المملكة المتحدة شهدت أسواق الأسهم الأسبوع الماضي الكثير من التحركات لاسيما مؤشر FTSE 100، الذي ارتفع بنسبة 1 في المئة مستقراً عند مستوى 7.452.91 نقطة. وشكل الأسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي للمؤشر في شهر مايو الماضي، حيث ساعد الضعف النسبي في قيمة الجنيه الإسترليني على رفع الشركات المصدرة الثقيلة ضمن المؤشر، والتي تستفيد من الجنيه الإسترليني، الذي وصل إلى أدنى مستوى له في 8 أشهر مقابل اليورو. من جهة أخرى حققت الشركات متوسطة الحجم أيضاً أداء جيداً جداً حيث ارتفع مؤشر FTSE 250 بنسبة 1.8 في المئة الأسبوع الماضي. ويعتبر هذا الأداء لمؤشر FTSE 250 أيضاً الأداء الأسبوعي الأفضل في غضون حوالي السنة. أما على صعيد البيانات الاقتصادية التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع الماضي، فإن مراجعة دقيقة لهذه البيانات تظهر تحقيق قطاع مبيعات التجزئة البريطاني أرقاماً واعدة عقب ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 2.9 في المئة في شهر يونيو الماضي على أساس سنوي، بمعدل تجاوز التقديرات، التي كانت تتوقع ارتفاع مبيعات هذا القطاع بنسبة 2.5 في المئة بعدما كانت قد ارتفعت بنسبة 0.9 في المئة في شهر مايو الماضي. وارتفع متوسط أسعار المتاجر بنسبة 2.7 في المئة على أساس سنوي، بينما ارتفعت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 16 في المئة خلال الشهر. وتشكل هذه البيانات مؤشرات جيدة على أن الاقتصاد البريطاني آخذ في الانتعاش. وفي أخبار الشركات، فقد ارتفع سهم شركة Sports Direct الناشطة في قطاع مبيعات التجزئة الرياضية بنسبة 19.7 في المئة بعدما تم الإعلان عن تعيين رئيس جديد للمديرين الماليين ليكون بذلك أول تعيين دائم في هذا المنصب منذ عام 2013. ومن المتوقع أن يشكل هذا التعيين خطوة مهمة نحو استعادة ثقة المستثمرين. وبهذه المناسبة قال مؤسس الشركة ومالك الأغلبية مايك أشلي، إنه يتطلع إلى تحويل الشركة لتكون من المتاجر الراقية لبيع الملابس والأجهزة الرياضية. وفي إطار هذه الجهود عمل آشلي على استثمار أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني خلال العام الماضي مخصصة لشراء متاجر جديدة وأكبر حجماً. وأخيراً، كانت شركة Unilever الناشطة في قطاع السلع الاستهلاكية من الشركات الأخرى، التي ساعدت على رفع مؤشر FTSE 100 بعد الإعلان عن النتائج المالية الفصلية للشركة والتي جاءت إيجابية. وقد ارتفع سهم الشركة بنسبة 2.6 في المئة الأسبوع الماضي بفضل النتائج المالية الإيجابية التي أعلنت عنها الشركة، التي شهدت ارتفاع الإيرادات خلال النصف الأول من العام بنسبة 5.5 في المئة، في حين لم يطرأ فيه تغيير يذكر على حجم المبيعات، الذي بقي ثابتاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام. أما النمو في معدل الدوران، الذي حققته الشركة فقد جاء من خلال رفع الأسعار بنسبة 3 في المئة، مما يدفع الشركة إلى توقع ارتفاع هوامش التشغيل بنسبة 1 في المئة على الأقل خلال العام المقبل.

مشاركة :