واشنطن:«الخليج» لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً بأنه يمكن أن يغلق القاعدة الجوية «العديد» المهمة المقامة في قطر، وأن «عشر دول في المنطقة مستعدة لاستضافة قاعدة جديدة بديلاً ل«العديد» في قطر». وقال إيلان غولدنبرغ، المسؤول السابق في إدارة أوباما ومدير الشرق الأوسط: «من ناحية، فإن قاعدة العديد مهمة جداً، ولكن من ناحية أخرى لا يعني أن القطريين لديهم النفوذ لإجبار واشنطن على تقديم الدعم الكامل لموقفهم»، كما لا يمكن لقطر أن تلوي ذراع واشنطن عبر هذه القاعدة. وفي مقال لدورية فورين بوليسي حمل عنوان «هل يمكن لترامب إيجاد صفقة أفضل من القاعدة الجوية الأمريكية في قطر؟»، أورد ترشيحات لعدد من الدول الخليجية والعربية يمكن أن تستضيف القاعدة الأمريكية حال سحبها من دولة قطر في ظل الاتهامات العربية الأخيرة للدوحة. وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة «سى بي ان» الإخبارية التي بثها الأسبوع الماضي «إننا نتمتع بعلاقات جيدة مع قطر ولن نواجه مشكلة مع القاعدة العسكرية». وأضاف «إذا اضطررنا إلى المغادرة، سيكون لدينا 10 دول ترغب في استضافة القاعدة». وقال غولدنبرغ «أعتقد أن تصريحات الرئيس حول هذا الأمر معقولة جداً». نريد علاقة جيدة مع قطر. نحن نريد للحفاظ على قاعدة جوية. إنها مهمة وقيّمة. ولكن إذا كان يتم دفعنا للقبول بخيارات أقل مثالية، نحن لا ينبغي لنا إخضاع كل مصالحنا الأخرى للقاعدة الجوية فقط.وقالت المجلة ولكن هناك مخاوف بشأن الخلاف الدبلوماسي الذي شهد عزل الدوحة عن حلفائها وهو الأمر الذي لم يسبق له مثيل في المنطقة بحسب المجلة والتي قالت إن البنتاجون أجرى تعديلاً على بعض الإصلاحات التي كان ينبغي إجراؤها في القاعدة نتيجة لهذه الخلافات وهي مشاريع بناء جديدة بقيمة 28 مليون دولار في القاعدة بما في ذلك المستودعات ومرافق التدريب وتطوير قاعة الطعام وربط نظام الصرف الصحي الأساسي بالنظام القطري. وهذه التجديدات تستجيب لسنوات من الشكاوى حول ظروف العيش في القاعدة. وبحسب موازنة 2018 ستنفق أمريكا 15 مليون دولار أخرى على مبانٍ جديدة. وكانت قطر أنفقت أكثر من مليار دولار من أموالها الخاصة ببناء قاعدة العديد الجوية مع وضع احتياجات الولايات المتحدة العسكرية في الاعتبار. ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين في قطر 3500 جندي، منهم 2000 على القاعدة. وقد أنشئت خيمة ضخمة، مع تكييف الهواء، وحمام سباحة وملعب لكرة السلة لاستيعاب الجنود.
مشاركة :