اختتم وفد معهد الشارقة للتراث، برئاسة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، وعضوية أحمد الدح مسؤول العلاقات الخارجية بالمعهد، زيارته لجمهورية التشيك، توجت بدعوة مؤسسات التراث الثقافي التشيكية للمشاركة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي وأيام الشارقة التراثية وفي المؤتمرات والملتقيات والندوات التي يقيمها المعهد.واستعرض وفد المعهد خلال الزيارة، الدور الكبير الذي تقوم به الإمارة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للحفاظ على التراث الثقافي وصونه ونقله للأجيال. وعقد الوفد عدة لقاءات مع مسؤولين ومتخصصين وشعراء ومبدعين من جمهورية التشيك، كما قام بزيارة عدة مؤسسات ومراكز ثقافية إضافة إلى المواقع التاريخية والثقافية العريقة التي تكشف عن عمق وغنى وتنوع التراث التشيكي ،منها المكتبة الوطنية ومركز التراث المدون ودار المحفوظات ومركز القلم وبعض القصور والمسارح والكنائس.كما قام الوفد برفقة الشاعر ييرجي ديديتشيك رئيس مركز القلم التشيكي ورشيد خليل اختصاصي الترجمة إلى اللغة التشيكية بجولة في بعض الأحياء الشعبية والتراثية للإطلاع على الفعاليات الشعبية والحرف اليدوية والمقاهي الشعبية الشهيرة التي تعتبر علامة مميزة للجمهورية التشيكية.وتأتي الزيارة تلبية لدعوة تلقاها المعهد من مركز القلم التشيكي الذي يمثل اتحاد الكتّاب التشيك، للبحث والنقاش في قضايا وأفكار وأنشطة وبرامج مشتركة، من بينها البحث في مد الجسور الثقافية وتبادل الأنشطة والفعاليات والخبرات والنشر، وزيارة المعالم الثقافية في براغ، لما في التشيك من تراث وعادات وتقاليد فريدة، وإطلاع التشيك على ما لدى الإمارات عموماً والشارقة خصوصاً من تراث عريق، يتقاطع في كثير من عناصره ومكوناته مع التراث العالمي، ومن بينه التراث التشيكي. وقال الدكتور عبد العزيز المسلم إن زيارة وفد معهد الشارقة للتراث إلى جمهورية التشيك حققت نجاحاً في مختلف محطاتها وعناوينها حيث أتاحت لنا فرصة التعرف عن كثب إلى محطات تاريخية وتراثية مهمة في جمهورية التشيك والاطلاع على التجربة التشيكية الغنية في التراث بالإضافة إلى تلك اللقاءات والحوارات والنقاشات في مختلف قضايا وموضوعات التراث وكيفية صونه ونقله للأجيال وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف والمعلومات التي تسهم في الاستمرار في الارتقاء بعمليات ووسائل وسبل صون التراث العالمي.وأوضح أن جمهورية التشيك تمتلك رصيداً غنياً وعريقاً في عالم المعرفة والتراث والثقافة والسياحة حيث تحولت إلى واحدة من أشهر الوجهات والأماكن السياحية في العالم حيث تتنوع فيها الأنشطة التي تجمع بين التمتع بالطبيعة الخلابة والتجول في المدن التاريخية الجميلة.
مشاركة :