قصائد يهودية ضد إسرائيل

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مرةً أخرى إلى الغَدر   مرةً أخرى إلى ذلك الخِزي استعبادنا في الوحشية وحقّنا في القتل هو حقّنا. بالطبع وبالنسبة للغرب فذلك أفضل ما يكون والشرق هو الشرق الدنيء، والبهيمة التي سوف تُفتًرَس. تدنيسُنا لِمَا جعل له الله قيمة مثلنا، والطريقة التي نحن بها، وجشعنا السيادي. نُسَمِّيها الديمقراطية. الديمقراطية التي تعني إراقتنا للدماء حسب الحاجة.   مرة أخرى، وأخرى، وإلى الأبد، إنّ كلمة غدر أصبحت تَعرفنا: بخرقنا للوعد وخَرقنا للثقة... طبّقنا كل خرق نَنصح به قادتنا أبقينا الأسرى آمنين للتعذيب والشهوة.   لقد ماتت إنسانيتنا حيّةً تحت قُدسية المَبدأ؛ لقد تَعفَّنت دون عدد أو اسم.   *** سأخبرك بما أُسميه خَرق الإيمان: كيهودية بالولادة والتنشئة، أؤمِن أنّ الصهيونية تعني الأرض الموعودة لليهود والعرب الكادحين يداً بيد. ولكنني أجرؤ الآن على القول: إنني قد خُدِعْت خُدِعت وأنا أواجه كلّ ليلة شبح والدي التَّوَّاق للانتقام.   نعم، اسمحوا لي أن أكون خائنةً لعِرْقي. فالحقيقة يجب أن تُقال من نوع اليهود مثلي. أرى إسرائيل ذات وجه نازِيّ بمنطق استيطانهم خُطَّة بعد خُطَّة بضحايا المحرقة الخَوَنة مُبتهلين لتتجدد تلك الجريمة   بمُسَمَّاك الذي أخَذتِه عبثاً. أُصغي.. إسرائيل! إنها تعني وحشيتك التي صَنَعت من عالمِنا الجحيم. من داخلنا ولد ذلك الطفل الليلة الماضية كان لديَّ هذا الحلم المَرئي: وقفت ثم خطوت نحو أرض كانت مَهجورة، ومهدّمة. - بقلبي المَكسور - بدَتْ تلك الأرض كما لو أنها كانت إنسان. إنسان كان خائفاً وحيداً ومُهْملاً.. أكان مثلي تماماً؟ لا. بجانب قدمي كان يستلقي طفل عار وشاحب كورقة من الفوسفور. لم يكن هذا حفيدي الذي لديّ الآن فحفيدي آمِن. ولم يولد في فلسطين. ليقول عندها صوت ما من الأعماق: «المسيح... وكل الأطفال الذين وُلِدوا من تعذيبِ صهيون». صوت كان مدّوياً وصارخاً لتصبح تلك الأرض هي ما عليه الآن. بذلك الهواء المُمتلئ بالحجارة المقذوفة من السماء دون طيار بتلك الطائرات الوحشية. لأستيقظ متعرقة، ومُدرِكة أنّ عليّ فضح الحقيقة فتلك الإبادة الجماعية كانت بسبب إسرائيل.     شاعرة يهودية التزمت بقضية المأساة الفلسطينية لسنوات حتى وفاتها عام 2016.

مشاركة :