قالت مصادر قضائية، إن محكمة مصرية عاقبت 43 متظاهرا بالسجن المؤبد، اليوم الثلاثاء، بعد إدانتهم بارتكاب أعمال عنف وقعت في القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول 2011 وقتل فيها 17 شخصا على الأقل وأصيب نحو 1900 بجروح. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين محتجين وقوات الأمن في أواخر عام 2011 وعرفت إعلاميا بأحداث مجلس الوزراء، لوقوعها أمام مباني مجلس الوزراء والبرلمان القريبة من ميدان التحرير. وقالت السلطات، إن 327 فردا من قوات الأمن أصيبوا في الاشتباكات التي استمرت أياما واستخدمت فيها الزجاجات الحارقة والحجارة وسمع خلالها دوي طلقات الخرطوش. وخلال الاشتباكات اشتعلت النار في أكثر من مبنى حكومي. وقال مصدر، إن محكمة جنايات الجيزة التي أصدرت الحكم عاقبت متهمة بالسجن خمس سنوات وتسعة أحداث بالسجن عشر سنوات لكل منهم وبرأت 92 متهما. وأضاف أن الحكم تضمن تغريم من حكم عليهم بالسجن المؤبد إجمالي 17 مليونا و684 ألفا و881 جنيها (988 ألفا و534 دولارا). وكانت المحكمة قد أنزلت بالمتهمين عقوبات مماثلة غيابيا في 2015 وأعيدت المحاكمة أمامها بعد إلقاء القبض عليهم. ويحق لمن صدرت عليهم أحكام اليوم الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية ولها أن تؤيد الحكم أو تعدله أو تلغيه وإن ألغته تحاكم الطاعنين بنفسها. وكان قاضيا تحقيق قد وجها إلى النشطاء تهم التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء وقنابل حارقة والتعدي على أفراد من الجيش والشرطة وحرق مبان حكومية. ووقت الأحداث كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية واحتج المتظاهرون على قرار المجلس تعيين كمال الجنزوري رئيسا للوزراء، وكان الجنزوري قد شغل المنصب في عهد مبارك. وقال شاهد عيان في المحكمة خلال جلسة اليوم إنه سمع أصوات صراخ وعويل من داخل قفص الاتهام الزجاجي، كما سمع صوت طرق على الجدران.أخبار ذات صلةمحكمة مصرية تعاقب 28 متهما بالإعدام في قضية اغتيال النائب…محكمة مصرية تعاقب 28 متهما بالإعدام في اغتيال النائب العام«التخابر مع قطر» يكشف مؤامرة الـدوحة لتفتيت الجيش المصري
مشاركة :