لا تزال السقطات الدبلوماسية القطرية الغير مدروسة محرجة للنظام القطري الذي لا يزال متمسكا برؤيته بدعم الإرهاب واستضافة الإرهابيين خاصة بعد توالي الاستفسارات حول قدرة دولة محاصرة على استضافة “200” منظمة حقوقية في الدوحة. هذه الاستفسارات المتتالية يدور سؤالها كيف وصلت تلك المنظمات الحقوقية إلى قطر التي تزعم الدبلوماسية القطرية وقوعها تحت الحصار المفروض عليها من قبل المملكة، الإمارات، البحرين ومصر. ربما تستطيع جمعية او اثنتين أن تتسلل من خلف الحصار المزعوم لكن أن تتسلل “200” جمعية لعقد مؤتمر في الدوحة المحاصرة وفقا لتصريحات المسئولين القطريين فهو دليل على أن الأجواء القطرية والبحرية مفتوحة أمام قطر وأن تلك المنظمات الدولية قد قبضت الثمن لإدانة الحصار القطري المزعوم. تلك التساؤلات جاءت بعد افتتاح مؤتمر في العاصمة القطرية اليوم الاثنين، بمشاركة نحو “200” منظمة وشخصية حقوقية، يهدف من خلاله النظام القطري لكسب إدانة تلك المنظمات الأجيرة لما تطلق عليه الدوحة انتهاكات دول الحصار. هذه الاستضافة تؤكد اللعب على حبل الاستعطاف بدل الانصياع إلى تنفيذ التعهدات والالتزام بالاتفاقات الموقعة لتلعب على حرب مصطلحات ومواجهة بين الحقائق والتأويلات المشبوهة. كما تؤكد أن الحصار ليس صحيحا في حالة قطر، بل هو مقاطعة تتضمن إجراءات احترازية فالدول المعنية في المنطقة، من حقها، قانونا، تأمين حدودها تحسبا من وصول عناصر متطرفة من قطر التي ترعى الإرهاب و تؤوي الإرهابيين لتهدد أمن جيرانها والأمن العالمي.