أكد رئيس مكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع في هيئة الصحة بدبي، سالم محمد بن لاحج، انتهاء الهيئة من وضع قائمة بأسماء المستفيدين من مبادرة «صندوق السرطان»، التي أطلقتها «الإمارات اليوم»، أخيراً، بالتعاون مع الهيئة، شملت مرضى معسرين وآخرين من مستحقي الزكاة، مصابين بأمراض سرطانية مختلفة، تبلغ كلفة علاجهم نحو مليونين و609 آلاف درهم، موضحاً أن الهيئة باشرت في علاج المرضى، وفق خطة زمنية تمتد عاماً كاملاً. وتهدف المبادرة إلى مساعدة مرضى السرطان، الذين يعجزون عن سداد كلفة علاجهم، ويحتاجون إلى جلسات العلاج الكيماوي، وشراء الأدوية أو الخضوع لعمليات جراحية. علاج فوري تظهر إحصاءات هيئة الصحة في دبي أن هناك ما يزيد على 200 مريض بالسرطان يحتاجون إلى دعم للبدء في علاجهم فوراً، ويتعذر ذلك، لعدم تغطيتهم بالتأمين الصحي، وعدم وجود ميزانية كافية من أموال التبرعات تتيح البدء بعلاجهم، فيما يبلغ متوسط كلفة المريض الواحد المصاب بالسرطان نحو 100 ألف درهم، وقد تصل إلى 250 ألف درهم، حسب حاجة الحالة للعلاج والتدخل الجراحي. وحسب بن لاحج، فقد قسمت القائمة إلى جزأين، يشمل الأول 20 مريضاً من مستحقي الزكاة (11 مصاباً بسرطان الدم النقوي، وثلاثة مرضى بسرطان المايلوما المتعددة، ومريضان مصابان بورم ليفي جلدي، إضافة إلى مريضين بسرطان الغدة النخامية، ومريض مصاب بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، ومريضة مصابة بسرطان الدم النزيفي). وتبلغ كلفة علاجهم مليوناً و286 ألف درهم. أما الجزء الثاني، وفقاً لبن لاحج، فيشمل 37 مريضاً معسراً (23 حالة إصابة بسرطان الدم النقوي، وأربع حالات مصابة بسرطان الدم النزيفي، وأربعة مرضى مصابين بورم ليفي حاد، وثلاث حالات مصابة بسرطان المايلوما المتعددة، إضافة إلى مريضين بسرطان الغدة النخامية ومريض مصاب بسرطان الدم الليمفاوي الحاد). وتبلغ كلفة علاجهم مليوناً و323 ألف درهم. وذكر بن لاحج أن الهيئة راعت في اختيار المرضى المشمولين بالمبادرة الحالات التي تحتاج إلى إنهاء برامجها العلاجية، أو إلى القضاء على المرض في بدايته، ووضعت لهم خطة علاجية تتماشى مع ما يغطيه المبلغ المرصود، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة لأكبر عدد ممكن من المرضى. وقال إن المبادرة تتطلب دعماً أكبر من الأفراد والمؤسسات لضمان استمراريتها، وتقديم الدعم الأكبر للمرضى المعسرين، الذين يتزايد عددهم بشكل مستمر، وتمثل لهم هذه المبادرات والمساعدات طوق نجاة لمواجهة هذا المرض الخبيث، لافتاً إلى توقف علاج مرضى لعدم قدرتهم على توفير نفقات العلاج. وكانت المبادرة التي أطلقتها «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع الهيئة نجحت في مرحلتها الأولى في جمع ثلاثة ملايين درهم، ما أتاح العلاج لأكثر من 50 مصاباً بالسرطان من أعمار مختلفة، ومنحهم أملاً وحياة جديدة.