قطر لم تمنح جواز سفر لعبدالعزيز المقرن لتنفيذ هجمات ضد السعوديةعبدالعزيز المقرن مواطن سعودي ولم يدخل قطر يوماًالتعاون الأمني القطري السعودي جنّب المملكة عدة هجماتمطلوب مواثيق وتعهدات لحماية حقوق أعضاء مجلس التعاونعضوية قطر بمجلس التعاون لا تتعارض مع علاقتها بتركيا وروسيا واشنطن - قنا: أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أمس أن الزيارة الحالية التي يقوم بها لواشنطن تدخل في إطار متابعة جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت بالشراكة مع أمريكا للوصول لحل دبلوماسي للأزمة الخليجية. وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مقابلة خاصة من واشنطن ببرنامج «لقاء اليوم» بثتها قناة الجزيرة: إن «هذه الزيارة تهدف أيضاً لإطلاع السياسيين وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بالولايات المتحدة على الآثار السلبية لهذه الأزمة على المنطقة»، مثمناً «الجهود الكبيرة التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته الأخيرة للدول الخليجية والتي انبثقت عنها مقترحات نحن بصدد الرد عليها». وأوضح سعادة وزير الخارجية أن «الموقف الأمريكي طالب، منذ اندلاع الأزمة، بالرفع السريع للحصار الظالم ضد قطر»، مستطرداً «لكن التصريحات المتناقضة لدول الحصار حالت دون تحقيق ذلك». واعتبر سعادته «اتهام قطر بتمويل الإرهاب ذريعة اعتمدت عليها دول الحصار لتبرير إجراءاتها التصعيدية ضد الدوحة في خرق صارخ للمواثيق والقوانين الدولية المتعارف عليها»، لافتاً إلى أن «قطر أعلنت بكل وضوح أنها منفتحة على الحوار مع هذه الدول شريطة احترام السيادة الوطنية والتزام كل الدول المعنية بأي اتفاق مستقبلي». وأكد أن «دولة قطر لن تتفاوض على ما يتعلق بسيادتها الوطنية ومستعدة للحوار حول ما تدعيه الدول المُحاصرة من تهديد قطر لأمنها القومي شرط تعزيز هذه الادعاءات بالأدلة اللازمة». وفيما يتعلق بمدى تجاوب الدول المُحاصرة مع التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، أكد سعادة وزير الخارجية أن «قطر لا تعنيها كيفية تعاطي هذه الدول مع تصريحات تيلرسون»، مستطرداً «لكن لمسنا سلبية في التعامل مع الوساطة الرامية لحل الأزمة من خلال التصريحات والتسريبات التي تعكس مساهمتهم في تقويض الجهود المبذولة لحل الأزمة». ولفت إلى أن «دولة قطر معنية بإنهاء الإجراءات المتخذة ضدها والمُخالفة للقوانين الدولية، لكنها غير معنية بما تتخذه الدول المُحاصرة من تدابير احترازية لحفظ أمنها لكونها شأناً داخلياً لهذه الدول»، معتبراً أن «رفع الحصار هو أول خطوة تثبت من خلالها الدول المُحاصرة حُسن نيتها لحل الأزمة عن طريق الوساطة التي يقع على عاتق الجميع احترام جهودها». وحول ما يروج في بعض وسائل الإعلام الأمريكية من اتهام لقطر بتمويل الإرهاب، قال سعادته: إن «مواجهة الحملات المُغرضة ضد قطر تواجَه بتوضيح الحقائق وشرح وجهة نظرنا إزاء القضايا الإقليمية لاسيما مكافحة الإرهاب»، واصفاً «المؤسسات الأمريكية المنخرطة في مشروع شيطنة قطر وربطها بالإرهاب بالهامشية والمستعملة من قبل الدول المُحاصرة لأجندتها الضيقة». وشدّد سعادته على أن «قطر لا تدخر أي جهد لإظهار زيف ما يُشاع عنها باطلاً ولن تفوت أي فرصة لشرح قضيتها العادلة المستندة على حقائق وأدلة دامغة»، رافضاً «اتهام وزير الخارجية السعودي لقطر بمنحها جواز سفر لعبدالعزيز المقرن لتنفيذ هجمات ضد المملكة». وأوضح أن «المقرن، المتهم بتنفيذ عمليات إرهابية، هو مواطن سعودي ولم يدخل قطر يوماً»، مضيفاً أن «التعاون الأمني المكثف بين قطر والسعودية، بشهادة المراسلات الرسمية بين البلدين والتي سمحت بتجنيب المملكة عدة هجمات، كان سارياً إلى يوم الحصار ولم يتم إثارة هذه المشكلة من قبل». وحول ما صدر عن الإمارات من اتهام لقطر بالوقوف وراء مقتل جنود إماراتيين في اليمن، أعرب الوزير عن أسفه لهذه التصريحات التي يبعث بها المسؤولون السعوديون والإماراتيون الجاحدون للمساهمة القطرية في قوات التحالف العربي من خلال اتهام قطر بقتل جنود استشهدوا في اليمن»، مذكراً بأن «الجانب الإماراتي تناقض أكثر من مرة في تناوله لحادثة استشهاد جنوده في اليمن، حيث تغيّرت تصريحاتهم من اتهام لمندس بين الجنود إلى اتهام قطر بتسريب للإحداثيات للحوثيين إلى القول بأن قطر تواطأت مع القاعدة وهو ما يعكس سعيهم للنميمة بين الأشقاء الخليجيين». وجدّد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية تأكيده بأن «العلاقات القطرية الأمريكية لم تتأثر من تشهير الدول المُحاصرة بقطر وتوجيه الاتهامات إليها لمعرفة المؤسسات الأمريكية الجهود القطرية في مكافحة الإرهاب التي تعرقلت بسبب الإجراءات المتخذة من طرف دول الحصار». وأوضح أن «اعتداء بعض الدول الخليجية على قطر، الدولة العضو الملتزمة والحريصة على ترقية مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد، يدعو لوضع مواثيق وتعهّدات ضامنة لعدم تكرار هذه الخروقات لمنظومة المجلس، المنوط به حماية حقوق كل دولة عضو فيه». وأشار إلى أن «عضوية قطر في مجلس التعاون لا تتعارض مع علاقتها بكافة الدول بما فيها العلاقات الاستراتيجية مع تركيا أو مع روسيا»، مضيفاً أن «تطبيق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه الأخير والعمل على النهضة التنموية التي نصبو إليها، يحتمان علينا إقامة علاقات وطيدة مع أي دولة قادرة على المساهمة في تحقيق هذه النهضة». وقال سعادته: إن «العلاقات القطرية الروسية تشهد تطوراً كبيراً حيث تعزّزت باتصالات بين سمو الأمير والرئيس الروسي الذي أبدى اهتمامه بالحل السريع للأزمة الراهنة».. لافتاً إلى أن «قطر تعتبر الخارجية الأمريكية، والمكلّفة من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بملف الأزمة الخليجية، هي القناة الوحيدة التي تنسّق معها الدوحة لإنهاء هذه الأزمة». ونفى أن «تكون قطر تستعمل احتياطياتها المالية لتمويل الإرهاب كما يشيعه بعض المسؤولين الإماراتيين الذين يتغافلون عن النهضة المحلية التي تشهدها قطر والتوسع المهول للاستثمارات القطرية في العالم»، متسائلاً عن «أوجه صرف الاحتياطيات المالية الإماراتية التي تستخدم لتقويض الأمن الإقليمي والتدخل في سياسات دول أخرى». وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في ختام المقابلة، أن «الوضع الداخلي الأمريكي المتأزم لن يترك أي أثر على التزامات الخارجية الأمريكية تجاه الدوحة التي تربطها بواشنطن علاقات محكمة من خلال مؤسسات محصّنة ضد تقلبات السياسة الداخلية الأمريكية».وزير الخارجية في حديث مع صحيفة «واشنطن بوست»:الأزمة الخليجية خطر كبير على النظام العالميقطر تعمل على كبح تمويل الجماعات الإرهابية بالتنسيق مع أمريكاقطر حريصة على اعتماد الحوار لحل الأزمة الخليجيةاختراق الإمارات لوسائل الإعلام القطرية هو المحفز المبدئي للأزمةعدم محاسبة دول الحصار سيشكل سابقة غير صحية للبلدان الصغيرة قطر ضحية للتنمر الجيوسياسي.. وترفض استسلام سيادتهاليس هنالك علاقة استثنائية تجمع بين قطر وإيرانالدول الأربع تصف خصومها السياسيين بأنهم إرهابيونالأزمة الخليجية لا تمثل خلافاً بين تيلرسون والرئيس ترامب واشنطن - قنا: أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية عن أسفه لاستمرار الأزمة الخليجية لمدة تقترب من شهرين، بعد أن قامت أربع دول عربية بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وفرض حصار ضد دولة قطر في الخامس من شهر يونيو الماضي. وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حديث مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في واشنطن، أن دولة قطر حريصة على اتباع نهج الحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، لكنه أوضح أنها «ضحية للتنمر الجيوسياسي» من البلدان المجاورة التي تريد استسلام السيادة القطرية. وأضاف أن الدول الأربع ليس لديها الحق في فرض مثل هذه الإجراءات ضد أي بلد، مشيراً إلى أنه إذا لم تتم محاسبة الدول المحاصرة لقطر على تصرفاتها غير القانونية، فإن هذا الأمر سيشكل سابقة غير صحية للبلدان الصغيرة في أماكن أخرى من العالم. ونوه سعادته بأن هذه الأزمة تشكل خطراً كبيراً على النظام العالمي وليس على قطر وحدها، لافتا إلى أن دولة قطر علقت في صراع «لا أساس له من الصحة ومدعوم بمعلومات مضللة» ويشمل ذلك المحفز المبدئي للأزمة ألا وهو اختراق دولة الإمارات لوسائل الإعلام القطرية، بحسب ما ذكره محققون أمريكيون. وقال سعادة وزير الخارجية إن أي شخص يقرأ المطالب التي قدمت لقطر سيجد أنه من المهين أن تستسلم دولة ذات سيادة لمثل هذه القائمة من المطالب. وشدد سعادته على أنه لا يوجد أي خط جوهري في تعامل دولة قطر مع الأحزاب السياسية مثل الإخوان المسلمين، مضيفا أن دول الخليج الأخرى لها علاقات خاصة بها مع حركة /حماس/ والجماعات الإسلامية الأخرى. وأكد أن قطر تعمل على كبح تمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة، كما أنها تنسق جهودها في هذا الإطار مع الولايات المتحدة. وبالنسبة لمطالب الدول الأربع، قال سعادته إنه لا يفهم رغبة دول الحصار في معالجة الخلافات مع قطر عن طريق الحصار وانتهاك القانون الدولي والمعايير الدولية. كما ركز سعادته على أنه ليس هنالك علاقة استثنائية تجمع بين قطر وإيران، مشيراً إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وإيران كانت أكبر من مثيلتها مع قطر، وهو ما يدل على «انتهازية» بعض جيران قطر. وأضاف أن المسألة لا تتعلق بالإرهاب، بل إنها تعكس كيف تقوم الدول الأربع بوصف خصومها السياسيين بأنهم إرهابيون. وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أنه على اتصال وثيق بنظيره الأمريكي السيد ريكس تيلرسون، كما قلل من أي خلاف محتمل قد يكون قائماً بين تيلرسون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأزمة الخليجية.
مشاركة :