أطلق بيت الشعر في نواكشوط مساء أمس، فعاليات دورته الأدبية الثانية تحت شعار «فنيات الإبداع الشعري» والتي تستمر لثلاثة أيام بإشراف أساتذة متخصصين، ومشاركة عشرات الشعراء الشباب، وبعض المهتمين بالتدريب على قراءة النص الشعري قراءة صحيحة.وأكد الدكتور عبدالله السيد مدير البيت في كلمة الافتتاح أن إدارة بيت الشعر لم تتدخل في اختيار عنوان وموضوعات هذه الدورة، وإنما قررت أن يترك ذلك للطلبات التي وصلت من الشعراء، مذكراً بأن الدورة الأولى التي نظمت العام الماضي، وحظيت بنجاح باهر، جاءت بناء على ملاحظات تفيد بأن أهل هذه البلاد لا يولون فن الإلقاء الشعري الأهمية التي ينالها لدى الشعراء في البلدان الأخرى.واستعرض الدكتور ولد السيد برنامج هذه الدورة، الذي يتطرق لمختلف فنيات الإبداع الشعري، وقدم مهاداً لرحلة الشعر العربي مع الوزن، وخاصة منذ وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي قواعد «علم العروض» والذي من خلاله تم ضبط أغلب ما هو موجود من إيقاع في الشعر العربي آنذاك، قبل أن يطل القرن العشرون مع «الشعر الحر» ثم «الشعر النثري».
مشاركة :