الشارقة (الاتحاد) اختتم بيت الشعر في نواكشوط، أمس الأول، فعاليات الدورة الأدبية الشاملة تحت عنوان «فنيات الإبداع الشعري»، حيث استمرت لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أساتذة متخصصين، وعشرات الشعراء والمهتمين بالشعر. وأكد الدكتور عبدالله السيد، مدير بيت الشعر، استعداد البيت لخدمة الشعراء ودراسة أي مقترحات يتقدمون بها، ووضع تلك المقترحات موضع العناية والتنفيذ. وأشار إلى أهمية دراسة فنيات الشعر، وأن يكون الشاعر مثقفاً وعارفاً بفنون الشعر، وأن يكون ذا مرجعيات واسعة تكسب عمله الشعري أبعاداً جديدة، واستعرض في هذا المجال رأي شعراء في دراسات نقدية أجريت عن قصائدهم. وكان اليوم الثاني قد شهد جلسة تأطيرية نظرية وتطبيقية ونقاشية مطولة أثرتها الدكتورة الشاعرة مباركة (باتة) بنت البراء تحت عنون «فن الإلقاء الشعري»، استعرضت فيها آراء النقاد في فن إلقاء الشعر بشتى أنواعه (عمودي، تفعيلة، نثري). أما اليوم الثالث فشهد عرضاً تطبيقياً لفنون إلقاء الشعر وطرق كتابته، ألقاها الشاعر التراد محمد، وعدّد من خلالها أساليب فن الإلقاء الشعري، وطرائق الشعراء العرب في الإلقاء الشعري، والطقوس التي تواكب عملية الإبداع الشعري عند الشعراء المشهورين، كما استعرض مقولات شهيرة في هذا المجال، وبعض العادات والتقاليد التي يتبعها كبار الشعراء المشهورين عبر التاريخ، كما عرض لطقوسه الخاصة في كتابة الشعر، وتتلخص في أن الإبداع يداهمه دائماً في حالتين: إما الخلوة في مكان لا ناس فيه، أو المشي خارج الحي حين يكون في الريف. التراد محمد قدم إلقاءات شعرية من ديوانه أوضح من خلالها أسلوبه الشخصي في إلقاء الشعر، وطلب ملاحظات الشعراء الحاضرين، والذين رد على تساؤلاتهم حول عدة مواضيع متعلقة بكتابة الشعر، والموسيقا الشعرية، وفن الإلقاء الشعري.
مشاركة :