اعتبر مشاركون بمنتدى عقد في مجلس الشيوخ الفرنسي لبحث الأزمة الخليجية أن الهدف الرئيسي من وراء الأزمة هو إخضاع دولة قطر وتحجيمها دبلوماسياً ناقش منتدى عقد في مجلس الشيوخ الفرنسي الأسباب الفعلية الكامنة وراء إقدام دول الحصار على إثارة أزمة غير مسبوقة مع دولة قطر، كما ناقش رهانات الأزمة وتداعياتها على الحريات، وشارك فيه نخبة من الباحثين في العلاقات الدولية، ومختصون بالشؤون العربية، كما حضره إعلاميون، ووجوه من المجتمع المدني في فرنسا. وخلال الندوة، اعتبر بعض المتحدثين أن الأزمة الحالية تهدف فقط لإخضاع دولة قطر، وتحجيمها دبلوماسياً، وأكدوا أن تسييس الإعلام باستهداف «الجزيرة» يتعارض مع قيم الحرية، مطالبين الحكومات الغربية بدعم قناة الجزيرة، أياً تكن المآخذ على ما تبثه. من جهته، قال رئيس مركز الاستشراف الاستراتيجي في باريس لويك تريبو إن هناك أسباباً عدة تقف وراء الأزمة بين الدول الخليجية، أولها انهيار أسعار البترول، الذي أدى إلى مراجعة معايير الاحتواء السياسي. تجديد الدعوة للحوار كانت واشنطن قد جددت، أمس الأول، دعوتها إلى بدء محادثات بين أطراف الأزمة الخليجية، وقالت إن استمرار الأزمة وعدم تحقيق تقدم باتجاه التوصل لتسوية يثير قلقها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت الأميركية إن واشنطن تأمل من جميع أطراف الأزمة الخليجية أن تجتمع، وأن تبدأ إجراء محادثات بينها. وأضافت أن بلادها مستعدّة للمساعدة، وتدعمُ وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وتابعت نويرت أن لدى واشنطن انطباعاً بأن الأزمة الخليجية تراوح مكانها، وأن هذا الوضع هو مصدر قلق بالنسبة للولايات المتحدة، كما قالت إن الوضع كان متوتراً للغاية قبل أسابيع، غير أن الأطراف باتت أقرب الآن للعمل معاً، حسب تعبيرها. وأكدت المتحدثة الأميركية أن عمل الأطراف جنباً إلى جنب سيكون له تأثير أفضل على الأولويات الرئيسية في هزيمة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية. كما قالت إن حل الخلاف قد يستغرق بعض الوقت، لكنها أعربت عن تفاؤلها بالحل في نهاية المطاف. وهذه الدعوة لبدء محادثات هي الثانية التي تصدر عن الخارجية الأميركية خلال أيام، فقد كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عبّر قبل أيام عن أمله في بدء محادثات بين قطر والدول الأربع التي تحاصرها منذ الخامس من يونيو الماضي.;
مشاركة :