واشنطن - وكالات:أكد موقع Gulf International Forum الأمريكي أن دول الحصار استخدمت استراتيجية المفاجأة لصدمة قطر وإخضاعها لشروطها، إلا أن هذا النهج لم ينجح بعد مرور عام على الحصار، وأثبتت قطر أنها أكثر مرونة مما كان متوقعاً، وبدلا من عزل قطر إقليمياً ودولياً، تسببت الأزمة في عواقب تهدد النسيج السياسي والاجتماعي لدول الخليج. وقال الأكاديمي كريستيان كوتيس أولريخسن في مقال نشره الموقع الأمريكي بعنوان «الذكرى السنوية للأزمة الخليجية والدينامية الإقليمية المتغيرة»: إنه مر عام على اختراق وكالة الأنباء القطرية ودس أخبار كاذبة فيها، وبعد عشرة أيام تبع هذه القرصنة حصار دبلوماسي واقتصادي على قطر نفذته أربع دول هي السعودية والبحرين والإمارات ومصر، واستخدمت دول الرباعية استراتيجية المفاجأة لتصدم الحكومة القطرية وتخضع لشروطها، والآن وبعد عام كامل لم ينجح هذا النهج، حيث أثبتت قطر أنها أكثر مرونة مما كان متوقعاً، فبدلاً من عزل قطر إقليمياً ودولياً، حولت الأزمة الشروخ في الخليج إلى فجوات وتسببت في عواقب غير مقصودة تهدد بأضرار على نسيجها السياسي والاجتماعي تمتد لأجيال .. الحصار المفروض على قطر هو حدث يمزق حقبة زمنية يتردد صداه عبر السياسة الإقليمية والعلاقات الدولية في الخليج لسنوات قادمة. وقال إن الدول الخليجية غالباً ما اختلفت في السياسة الخارجية، كما تشارك الدول الخليجية الخمس الأصغر من السعودية درجات متفاوتة من القلق تجاه المملكة بسبب النزاعات الحدودية معها .. وبالرغم من ذلك وفي ظل الحروب التي شهدتها منطقة الخليج، بقيت دول مجلس التعاون الخليجي معقلاً للاستقرار النسبي في منطقة يسيطر عليها الصراع وانعدام الأمن. واستعرض آثار الأزمة الخليجية على النسيج الاجتماعي لشعوب الخليج وتأثيرها الكبير على شعوب وسكان المنطقة.
مشاركة :