استقال رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف أمس، بعد أن أعلنت المحكمة العليا الجمعة أن رئيس الوزراء المتورط في قضية فساد «لم يعد يتمتع بالأهلية»، ما يعني تنحيته من المنصب للمرة الثالثة خلال مسيرته السياسية.ويُدخل هذا القرار البلاد مجدداً في دوامة الاضطرابات السياسية، دافعاً إلى تفكيك الحكومة وتاركاً البلاد بدون رئيس للوزراء.ويأتي قبل عام تقريباً من انتخابات عامة كان يمكن لشريف من خلالها أن يصبح أول رئيس وزراء باكستاني يكمل ولايته لمدة خمسة أعوام كاملة.وفور صدور القرار دوى التصفيق بين أنصار المعارضة، واندفع بعضهم إلى الشوارع لتوزيع الحلوى وهم يرددون الشعارات. وخرج المئات إلى الشوارع في بيشاور (شمال غرب)، حيث قرعوا الطبول ووزعوا الأموال والحلوى هاتفين «ارحل نواز ارحل».ولكن في لاهور عاصمة إقليم البنجاب ومركز نفوذ شريف، خرجت عدة تظاهرات قام خلالها أنصاره بإحراق الإطارات وإغلاق الشوارع. وتأتي الاتهامات إثر تسريبات وثائق بنما التي كشفت العام الماضي عن البذخ في نمط حياة عائلة شريف، وأشارت إلى ملف العقارات الفخمة التي يمتلكونها في لندن.وصرح القاضي إعجاز أفضل خان أمام المحكمة المكتظة في إسلام أباد «لقد فقد (شريف) الأهلية كعضو في البرلمان، وبالتالي لم يعد يتولى منصب رئيس الوزراء».(أ ف ب)
مشاركة :