أعلنت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا، أمس الجمعة، أنها قدمت استقالتها بعد تفجر فضيحة بسبب تسترها على تقارير حول قوات بعثة حفظ السلام اليابانية في جنوب السودان، وذلك في وقت تواصلت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين قرب الحدود مع إثيوبيا.وتزامنت الاستقالة مع تقرير صادر عن تحقيق حول شكوك بأن مسؤولين في وزارة الدفاع سعوا لإخفاء سجلات تشير إلى تفاقم الوضع الأمني في جنوب السودان، حيث تتمركز قوات يابانية انضمت إلى عملية لحفظ السلام تقودها الولايات المتحدة. وأفادت تقارير أن إينادا نفت أن يكون لديها أي علم بالوثائق أو أمرت بالتستر عليها بشأن القوات اليابانية في جنوب السودان.وتشير التقارير كذلك إلى أن السجلات المخبأة وصفت أنشطة قوات الدفاع اليابانية كجزء من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام إلى جنوب السودان في يوليو/تموز 2016 عندما تفاقمت الأوضاع في الدولة الوليدة.وقال رئيس الوزراء شينزو آبي في مؤتمر صحفي بعد إعلان إينادا استقالتها إنه يقدم اعتذاره للشعب «من صميم قلبي». وأضاف أن وزير الخارجية فوميو كيشيدا سيتولى حقيبة الدفاع إلى جانب مهامه لسد الفجوة في وقت تواجه فيه اليابان تحديات أمنية صعبة مثل كوريا الشمالية. على صعيد آخر، قالت حكومة جنوب السودان إنها سيطرت على آخر بلدة قبل قاعدة المتمردين الرئيسية في باجاك التي فر إليها آلاف المدنيين هرباً من القتال. وكانت بلدة ماي ووت تخضع لسيطرة المتمردين منذ بداية الحرب في أواخر 2013 وهي بوابة إلى معقل المتمردين الرئيسي باجاك الذي إذا سيطرت عليه الحكومة فسيضعف حركة التمرد بقيادة النائب السابق للرئيس ريك مشار.وقال ديكسون جاتلواك جوك المتحدث باسم قوات النائب الأول للرئيس تابان دينق قاي المشارك في القتال إن ثلاثة من جنود الحكومة قتلوا بينما أصيب خمسة آخرون. وذكر جوك أنهم دخلوا ماي ووت صباح الخميس بعد الاشتباك مع قوات المتمردين.وقالت سارة نياناث مديرة منظمة جيسو المحلية للإغاثة في البلدة إن نحو 7000 أسرة فرت إلى باجاك هرباً من القتال منذ أن شنت الحكومة هجومها في وقت سابق هذا الشهر. (وكالات)
مشاركة :