«إبرة فدا» تدير عيون العالم للإبداع الطبي السعودي

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 132
  • 0
  • 0
news-picture

اطلعت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»؛ على الاختراع الطبي السعودي «إبرة فدا»، الذي أطلقته جامعة الملك عبدالعزيز، ضمن فعاليات مؤتمر الصحة العالمي، فبراير الماضي، الذي ضم كلًا من: الدكتور عبدالكريم فدا، مدير برنامج الزمالة والدراسات العليا لقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بالجامعة، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة تجميل الوجه، وزميله المخترع، مشعل هشام هرساني؛ مدير وحدة الابتكار بالجامعة. وأشادت «ميركل»؛ بجهود فريق الاختراع السعودي الذي تلقى خطابًا من مستشفيات «هيليوس برلين بوخ» بألمانيا بغرض تطبيق الاختراع في المستشفى وتدريب الأطباء من خلال العمليات الحية، وعُقد مؤتمر أوربي يستعرض الاختراع بحضور طبي وعلمي كبيرين. وحظي الاختراع السعودي «إبرة فدا»، الذي يحمل براءة اختراع رقمها 4109 من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من خلال حفل كبير شارك فيه أكثر من (4400) جهة طبية وتعليمية ضمن فعاليات مؤتمر الصحة العالمي الذي استضافته دبي فبراير الماضي، وجّهت الجامعة لحضوره وفدًا يضم وكيل الجامعة للتطوير الدكتور أمين بن يوسف نعمان؛ وعميد كلية الطب البروفيسور محمود بن شاهين الأحول؛ وشهد حضورًا سعوديًا تمثل في سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات الدكتور محمد البشر؛ ووزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة؛ والقنصل العام السعودي السفير عماد مدني؛ والدكتور مساعد الجراح؛ الملحق الثقافي السعودي في الإمارات، كما حظي حينها بمتابعة من وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى.بداية المهمة بدأت المهمة العلمية لفريق الاختراع لتدريب عدد من الأطباء وقيادة إجراء عديد من العمليات في مجموعة مستشفيات هيليوس، التي تعدُ من أكبر المجموعات الشفائية في أوربا وأحدثها طبيًا، وتقدم خدماتها لمعالجة نحو مليوني مريض من خلال ستين مستشفى، حيث شهد الدكتور جاسر الحربش؛ وكيل وزارة التعليم للبعثات والمشرف العام على الملحقيات الثقافية هذه الانطلاقة بحضور القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا عدنان بوسطجي؛ والدكتور عبدالعزيز بن صالح؛ الملحق الثقافي السعودي، ومجموعة من المبتعثين في جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال حفل كبير بالسفارة السعودية في برلين لوفد جامعة الملك عبدالعزيز، الذي يترأسهم عميد كلية الطب البروفيسور محمود بن شاهين الأحول؛ حيث أكّد «الحربش»؛ أهمية التعليم في عصر اقتصاد المعرفة، الذي يشكل استثمار المواطن وبنائه وتعليمه عماد هذا الاقتصاد، إلى جانب الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير التقني والابتكار والإبداع ودعم الكوادر الوطنية من العلماء والباحثين المتميزين والطلبة الموهوبين والمبدعين بهدف دعم التنمية والاقتصاد الوطني، سواء داخل الدولة من خلال جامعاتها المنتشرة أو من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.وواصل الدكتور عبدالكريم فدا؛ المهمة الطبية للفريق، التي أشرفت عليها الطبيبة السعودية الدكتورة الشيماء القرشي؛ والحاصلة على البورد الألماني والتي تدرس تخصّصها الدقيق في الجيوب الأنفية؛ حيث أبهرت الوسط الطبي الأوربي، ودورها كممثل للأطباء السعوديين المبتعثين في المستشفى، وجهودها في تنظيم المؤتمر العلمي الخاص بالاختراع، والتنسيق المستمر لورش العمل والمحاورات الطبية، وجدولة العمليات، وتنسيق عمليات التدريب على العمليات الحية مباشرة وبحضور يختلف في كل عملية عن الأخرى؛ حيث حرص الأطباء على حضور العمليات بهذا الاختراع من مستشفيات أوربا كافة لرؤية التكنولوجيا المستخدمة في هذا الاختراع، التي سهّلت هذا النوع من العمليات، كما تمّت مقابلة المرضى، والإرشاد الطبي الأسري، وإجراء العمليات مباشرة أمام عديد من الأطباء القادمين من مستشفيات ألمانية عدة؛ للتعرف على استخدام الإبرة في هذه العمليات، حيث عبّر الأطباء عن إعجابهم وسعادتهم بهذا الاختراع، الذي تمّ في وقتٍ قصير، وتخلوا عن التدخل الجراحي المعقد ودون نزيف، وتوالى بعدها عدد من العمليات المعقدة التي تثبت في كل مرة نجاحًا فائقًا.اختراع ناجحمن جانبه عبر وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عن اعتزازه بهذا الاختراع الطبي، الذي أنتجته جامعة الملك عبدالعزيز ويواكب عناصر الرؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أهميته في الرفع من مستويات الخدمة الطبية في المجال ذاته، والمساهمة في تنوّع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات الوطنية لتحول المملكة العربية السعودية إلى مملكة ذات اقتصاد معرفي، إضافة إلى تحويل الابتكارات إلى منتجات، والمساهمة في إنشاء المصانع وتوفير الفرص الوظيفية.أبرة فدا.. في سطوراختراع «إبرة فدا» عبارة عن ابرة طبية منشارية الشكل ومتناهية الصغر، تمّ تنفيذها بتقنيتَي النانو والليزر، تقوم بنحت غضاريف الجسم عامةً، وبالأخص غضاريف الأذن، وذلك لتصحيح الأذن الخفاشية دون الحاجة إلى عمليات جراحية. ونشأت فكرة هذا الاختراع، الذي استغرق تنفيذه أربع سنوات من أرض الوطن إثر مراجعة طبية للمخترع مشعل هرساني؛ لعيادة الدكتور عبدالكريم فدا؛ قادهما الحديث عن فكرة تدور في مخيلة الطبيب فدا، وتحتاج إلى التنفيذ والتطبيق، وهو ما قاد الفريق لإجراء دراسات مستفيضة وتجارب حتى خرجا بهذا الاختراع الذي يعد فتحًا طبيًا جديدًا في مجاله؛ ليتم تصنيعه في فرنسا وعرضه في أمريكا بجامعة «إم آي تي»، و»كليڤلاند كلينك» ومن ثم إطلاقه من معرض الصحة العالمي بإمارة دبي؛ ليتم تطبيقه أخيرًا في ألمانيا عائدًا بعد ذلك إلى أرض الوطن معلنًا نجاح المسيرة العالمية، محققًا للرؤية السعودية 2030 في مجال الابتكار والطب والتعليم والاقتصاد المعرفي.

مشاركة :