السفير الإندونيسي لـ «الراي»: استقدام العمالة المنزلية رهن أوضاع الشركة الحكومية الكويتية الجديدة - محليات

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بينما أكد سفير إندونيسيا لدى الكويت تاتانغ بودي رزاق أن استئناف استقدام العمالة المنزلية الإندونيسية إلى الكويت رهن أوضاع الشركة الحكومية الكويتية الجديدة، شدد على أنه «بعد إنشاء الشركة الحكومية الكويتية للعمالة المنزلية يتعين الجلوس مع المسؤولين ورؤية التصورات التي سيقدمونها لضمان حقوق العمالة وبعدها سنرى ماذا سنقرر في شأن إعادة استقدام عمالتنا».ودلل رزاق خلال حوار مع «الراي» على مدى أمن بلاده باستضافتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل أشهر قليلة على رأس وفد كبير، مبيناً أن هذه هي «المرة الأولى التي يبقى فيها رئيس دولة خارج بلاده أسبوعين لما تنعم به من جمال وأمن وأمان»، لاسيما وأن «الوزراء السعوديين الذين رافقوا خادم الحرمين كانوا يتسوقون من دون حراسة».وعند التطرق إلى قضية العمالة المنزلية، قال «لقد توقفنا عن إرسال عمالتنا المنزلية للعديد من الدول لأسباب عدة منها أن الوضع الاقتصادي في إندونيسيا يعتبر جيداً في الوقت الحالي علاوة على العديد من الأسباب الأخرى حيث لا يمكن ضمان حقوقهم من عملهم لساعات طويلة وبأعمال شاقة وقد واجهنا العديد من المشاكل مع قطاع الخدم خلال السنوات الماضية وليس فقط عدم دفع الرواتب ولكن العمل لعدد غير محدد من الساعات وفي أكثر من بيت».وعلى صعيد تيسير سفر الكويتيين إلى بلاده، كشف أنه «منذ العام الماضي تم إلغاء التأشيرة السياحية المسموح لصاحبها بالبقاء 30 يوماً في إندونيسيا عن رعايا دول عدة من ضمنها الكويت، حيث زاد عدد السياح العام الماضي على 12 مليوناً، من بينهم 8 آلاف كويتي»، متطرقا لتفاصيل موضوع العمالة المنزلية في الكويت وأسباب إيقافها بالاضافة للعديد من الموضوعات الأخرى من خلال الحوار التالي:• كيف تُقيّم العلاقات الكويتية - الإندونيسية بعد سنتين ونصف السنة على ترؤسكم بعثة بلادكم؟- منذ بدء العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وإندونيسيا عام 1976 والعلاقات في تطور مستمر، وقد تطورت خلال السنوات القليلة الماضية بشكل أكبر ولكن لا يزال أمامنا الكثير لنفعله وسط التحديات التي تطرق في العالم أجمع، فنحن نعلم أن الكويت إحدى أقوى الدول المستثمرة عالمياً وبلادنا ذات تعداد سكاني يفوق الـ260 مليون نسمة وتزخر بالموارد الطبيعية والمشاريع الضخمة لذلك هي تعتبر فرصة مناسبة للمستثمرين في العديد من القطاعات، ولهذا علاقاتنا الثنائية الديبلوماسية قوية جداً ونساند بعضنا بعضاً في المحافل الدولية ولكن الاقتصادية بحاجة للمزيد من التقوية حيث إن إندونيسيا بحاجة للأمن الغذائي والطاقة والاستثمارات فنحن طورنا بنيتنا التحتية على مدى عقود ولدينا أكثر من 17 ألف جزيرة ونحن أكبر دولة مسلمة من حيث العدد.• ماذا عن قانون العمالة الجديد في الكويت؟- قرأت عن قانون العمالة الجديد في الكويت ولكن رغم أننا أوقفنا ارسال عمالتنا للكويت منذ 9 سنوات هناك العشرات من عمالتنا كانوا في مركز الايواء الحكومي وبقي منهم نحو 4 فقط لليوم لعدم دفع رواتب بعضهم لعشر سنوات، وقد راجعنا المسؤولين الكويتيين بشأنهم ووكلنا محامين لهم ولكن ما زال كفلاؤهم لم يدفعوا لهم رواتبهم لليوم، حيث إنهم وثقوا بكفلائهم حين قالوا لهم نحن ندخر لكم رواتبكم وكانت إحدى أهم المشاكل التي واجهت عمالتنا هنا هو عدم السماح لبعضهم بالاتصال بعوائلهم ما حدا بهم لإبلاغ السلطات بفقدانهم في الكويت وعندما حضروا لتجديد جوازات سفرهم عرفنا منهم ما يعانون منه من عدم دفع رواتب ومنعهم من الاتصال بأحد فأبقيناهم في الملجأ لدينا.عموماً بعد انشاء الشركة الحكومية الكويتية للعمالة المنزلية يتعين الجلوس مع المسؤولين ورؤية الضمانات التي سيقدمونها لضمان حقوق العمالة وبعدها سنرى ماذا سنقرر في شأن إعادة استقدام عمالتنا، وبصراحة أنا لا أعمم على جميع الكفلاء الكويتيين فلا تزال لدينا عمالة منزلية تعمل في منازل منذ أكثر من 10 سنوات وهي سعيدة بعملها ولا تريد أن تتركه وبعضهم وصل راتبهم الى 250 ديناراً.• ماذا عن حجم التبادل التجاري بين البلدين؟- هناك تراجع في حجم التبادل التجاري بين بلدينا بسبب الأزمة الاقتصادية في العالم فقد كنا في السابق نستورد النفط الخام من الكويت ونصدر الكثير من المنتجات كالورق والأثاث والأدوات الإلكترونية.• كيف ترى الاستثمارات الكويتية؟- هناك استثمارات للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية في قطاع النفط والغاز في إندونيسيا بحوالي 3 مليارات دولار كما أن هناك استثمارات كويتية غير مباشرة في إندونيسيا عبر بلد ثالث، وهناك أيضاً بعض الاستثمارات الخاصة لبعض رجال الأعمال في القطاع العقاري، وأقول للمستثمرين الكويتيين إن لدينا الكثير من الفرص الاستثمارية، ولذلك علينا تكثيف اللقاءات بين مسؤولي بلدينا على كل المستويات الحكومية والخاصة، فقد شهدت إندونيسيا الكثير من المستثمرين القطريين والإماراتيين خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تصنّع المعدات الحربية وقد استفادت الإمارات والسعودية من السفن الحربية الإندونيسية والأسلحة الأخرى والطائرات الحربية والمدنية وتجهيزاتها.• ما أسباب ضعف الاستثمارات أو التعريف بمنتجاتكم؟- انا كسفير أعمل ما في وسعي ولكن آخر زيارة من القيادة الكويتية لإندونيسيا كانت في 1980 وبعدها زار الرئيس الإندونيسي الكويت في 2006 وزار رئيس الوزراء الكويتي إندونيسيا عام 2007 وبعدها لم تحدث زيارات بهذا المستوى حتى اليوم، وكان من المفترض أن تجتمع اللجنة المشتركة بين البلدين للمرة الأولى برئاسة وزيري خارجية بلدينا في نوفمبر الماضي ولكن تم تأجيلها وما زلنا بانتظار تحديد موعد آخر ونأمل أن تكون في القريب العاجل ونتمنى أن يتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.• ماذا عن قطاع السياحة؟- منذ العام الماضي تم إلغاء التأشيرة السياحية المسموح لصاحبها البقاء لمدة 30 يوماً في إندونيسيا عن رعايا دول عدة ومن ضمنها الكويت، وبحسب احصاءاتنا فإن عدد السياح الذين زاروا إندونيسيا العام الماضي زاد على 12 مليون سائح، ومن الشرق الأوسط كان هناك نحو 200 ألف من السعودية وحدها وبحدود 8 آلاف كويتي.• ما أفضل المناطق السياحية لديكم؟- في إندونيسيا موسمان الأول ماطر والآخر جاف ولكن الحرارة تتراوح بين 20 و30 درجة بحسب المنطقة وفي بعض الأحيان تكون رطبة، والعديد يتحدث عن جزيرة بالي وجمالها ولكنها واحدة فقط من أكثر من 17 الف جزيرة جميلة أخرى مثل جافا التاريخية وسومطرة وباندو وجاكرتا وهي المكان الأفضل للسياحة العائلية.• هل تمت إعادة بناء الجزر المتضررة من جراء تسونامي؟- نعم ففي العام 2004 عندما ضرب تسونامي جزءا من جزيرة سومطرة عملت الحكومة بجد لإعادة بنائها بالتعاون مع العديد من الدول ومن ضمنها الكويت وتم الانتهاء من بنائها مرة أخرى خلال 5 سنوات بطريقة أفضل مما كانت عليه في السابق لتفادي أي أضرار قد تحدث مستقبلا.• هل من جديد في شأن خطوط الطيران بين البلدين؟- هناك العديد من الرحلات التي تنطلق من مختلف الدول الخليجية فالاماراتية تذهب 5 رحلات يوميا لجاكرتا والقطرية 3 رحلات يوميا لجاكرتا وبالي والعمانية والاتحادية أما الكويتية فقد توقفت في العام الماضي وجرى الحديث عن إعادتها منتصف هذا العام مرة أخرى، ونأمل أن تعود في أسرع وقت، وقد طالبنا باجتماع لوزيري النقل في بلدينا حتى يتمكنا من الوصول لصيغة للتسهيل على شركات الطيران ليكون هناك خط مباشر بين بلدينا.• هل هناك ما يعكر صفو بلادكم أمنيا؟- لا، أبدا بدليل أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قد زار إندونيسيا برفقة 1500 شخص في 25 طائرة وعشرات الوزراء منذ أشهر قليلة وهي المرة الأولى لرئيس دولة أن يبقى خارج بلاده لمدة اسبوعين حيث إن جلالته مدد اقامته في إندونيسيا نظرا لما تنعم به من استقرار وجمال وأمن وأمان حيث كان الوزراء السعوديون يتسوقون حتى من دون حراسة وهذا أكبر دليل على قوة أمننا.

مشاركة :