لبنان: بدء المرحلة الأولى من اتفاق جرود عرسال

  • 7/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ حزب الله اللبناني و «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) أمس تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود السورية ـ اللبنانية في منطقة جرود عرسال مع تبادل جثامين مقاتلين من الطرفين. وأنهى الاتفاق، الذي أعلنت عنه مديرية الامن العام في 27 يوليو، العملية العسكرية التي بدأها حزب الله ضد «جبهة فتح الشام» في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وافاد «الإعلام الحربي» التابع لحزب الله امس عن «بدء تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حزب الله وجبهة النصرة برعاية الأمن العام اللبناني». وسلم حزب الله الصليب الأحمر 9 جثث لمسلحي النصرة في بلدة يونين (في البقاع شرق لبنان)، حيث تم نقلهم إلى بلدة اللبوة (لبنانية) الحدودية مع سوريا». وفي المقابل استلم الصليب الاحمر 5 جثامين لعناصر حزب الله كانت محتجزة لدى جبهة النصرة. ومن المتوقع نقل جثامين المقاتلين السوريين الى محافظة أدلب الواقعة شمال غرب سوريا. وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية من مخيمات عرسال أن «عدد النازحين السوريين الذين سجلوا أسماءهم للمغادرة إلى سوريا فاق 9 آلاف شخص خلال يومين من بدء تسجيل الأسماء». وبلغ عدد الراغبين في الانتقال لمنطقة الرحيبة في القلمون الشرقي نحو ثلاثة آلاف شخص ضمن الاتفاق بين مقاتلي سرايا أهل الشام والسلطات اللبنانية، بينما سينتقل نحو ستة آلاف لاجئ ومقاتل إلى إدلب. لكن عددا آخر من اللاجئين رفضوا تسجيل أسمائهم بسبب استمرار الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات المعارضة والنظام السوري بالمناطق المقترحة للعودة إليها. وفي وقت سابق تم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار «ينطوي على اتفاق أوسع يقضي بخروج عناصر جبهة النصرة، من جرود عرسال، مقابل الإفراج عن 3 عناصر من حزب الله أسروا في منطقة تل العيس السورية في 2016، أثناء قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري». وذكرت المصادر أن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم «نجح كوسيط في إتمام الاتفاق». وأشارت إلى أن الاتفاق يقضي باستعادة حزب الله بعض عناصره الأسرى. كما أن عناصر النصرة سيخرجون مع عائلاتهم نحو إدلب. أما الأسلحة الثقيلة التي سيتركها مسلحو النصرة في مواقعهم، فسوف تصادرها ميليشيات حزب الله وليس الجيش اللبناني. وبعد إتمام الاتفاق، يتسلم الجيش اللبناني التلال لتمشيطها وتطهيرها من الألغام، فيما ينشر لواءين لضبط المنطقة. وحسب الاتفاق، لن يعود أهالي عرسال إلى أراضيهم قبل انتشار الجيش في التلال وتطهيرها من الألغام. (الاناضول، ا ف ب)

مشاركة :