هيفاء وهبي لـ «الراي»: على المسرح ملكة نفسي ... وفي التمثيل تلميذة مطيعة - مشاهير

  • 7/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجاحها في الغناء انسحبَ نجاحاً على عملها في التمثيل، فتمكّنتْ الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من التفوق في المجالين، في حين أن قليلات جداً هنّ الفنانات اللواتي استطعن التوفيق بين المجاليْن. على المسرح، تعتبر وهبي في حوار مع «الراي»، أنها ملكة مسرحها، وعلى الشاشة هي ملكة أدوارها، وإن كانت تَعتبر أنها في التمثيل «تلميذة مطيعة» تعمل تحت إدارة مخرج يُديرها «وأردتُ أن أكون تلميذة مطيعة مع الأستاذ المناسِب، وهذا سبب تَردُّدي في دخول مجال التمثيل». النجاح الكبير الذي حققتْه النجمة اللبنانية في عملها الأخير «الحرباية»، سَتُتَوِّجُه بنجاحٍ آخر كمغنية من خلال ألبوم جديد شاركتْ فيه غناءً وتلحيناً، وهي تعمل حالياً على إنجازه ومن المتوقّع أن يبصر النور في أغسطس. • بين الرهان عليكِ كممثّلة وبين الرهان عليكِ كمغنية، لا شك في أنك تفوّقتِ كممثلة في أعمالك وآخرها مسلسل «الحرباية»، وفي الوقت نفسه أنتِ تقدّمين أغنيات ضاربة كمغنية. وقليلات هن الفنانات اللواتي نجحن في التوفيق بين التمثيل والغناء. فكيف تمكّنتِ من تحقيق التوازن بين هذين المجالين؟ - أحياناً الموهبة تَكشف عن نفسها بنفسها. أعرف أنني أحب المسرح كما أعرف أنه توجد في داخلي أشياء أحبّ أن أعبّر عنها. ومع الوقت اكتشفتُ أن التعبير عن هذه الأمور يمكن أن يكون من خلال أكثر من مجال، تندرج جميعها في إطار الفن. بالنسبة إلى التمثيل، لم أكن أعرف أنني أملك كل هذه الطاقة على التعبير. وعادةً يتحقق هذا الأمر عندما يحالفنا الحظ بتقديم عملٍ يسمح لنا بالتعبير عن هذه الطاقة. وأنا حالفني الحظ بالتمثيل، بعدما كنتُ حققتُ النجاح في مجال الغناء ومن خلال إطلالتي على المسرح، حيث هناك إجماع على «أن هيفاء تجلب التفاؤل والأمل»، لأن نوع الفن الذي أقدّمه في أغنياتي فيه هذه المسحة. ولكن في مجال التمثيل، فوجئتُ بنفسي تماماً كما فاجأتُ الناس بنجاحي كممثلةٍ تملك مخزونا عالياً من الأحاسيس بدا واضحاً من خلال أدائي التمثيلي كما من خلال الآراء النقدية التي قيّمت تجربتي كممثلة. • وكيف استغللت موهبتك في التمثيل؟ - عندما أدركتُ أنني أتمتّع بموهبة التمثيل عملتُ على تغذية هذه الموهبة كي تصبح أكثر غنى، وذلك من خلال الحرص على اختيار المحتوى الذي أقّدمه والتركيز على انتقاء المواضيع التي تعنيني والتي أتفاعل معها عند قراءة السيناريو أو القصة. ومن هذا المنطلق أدركتُ أنني قادرة على العطاء كممثلة من خلال هذه المواضيع، لأن الفنان يعرف أين يستطيع أن يعطي أكثر، وأنا حرصتُ على اختيار الأدوار التي تطلق العنان للتعبير بحرية عن إحساسي ومشاعري. التمثيل أعطاني هذه المساحة، لأنني من خلال الغناء ذهبتُ إلى منطقة فرِحة بينما من خلال التمثيل اتجهتُ نحو منطقة فيها غنى في التعبير عن الأحاسيس المرهفة، والحمد لله نجحتُ في ذلك، وهذا الأمر أعتبره نعمة لأنني أملكه، ولأنني في الوقت نفسه أثبتُ نجاحي فيه. التمثيل ليس مزحة، خصوصاً أن ما أقدمه فيه عمق وليس سطحياً. • هل ترين أنك تأخرتِ في دخول مجال التمثيل، خصوصاً أن هناك تردداً وخوفاً عند أي مغنٍّ يرغب في التوجه نحو هذا المجال؟ - لم أتأخّر على الإطلاق في دخول مجال التمثيل. صحيح أن التجارب التي خضتُها ليست كثيرة، والبداية كانت من خلال فيلم «دكان شحاتة» أي قبل نحو منذ 8 أعوام وهذا ليس بالفترة القصيرة، كما أنها ليست بعيدة زمنياً عن الفترة التي دخلتُ فيها مجال الغناء. في البداية كان عندي شيء من التردد، لأنني كنت أرغب في أن أكون في المكان الصحيح، وأن يكون حولي مَن يوجّهني بشكل صحيح. في الغناء أكون ملكة مسرحي، أما في التمثيل فأكون تلميذة مطيعة، وأنا أردتُ أن أكون تلميذة مطيعة مع الأستاذ المناسِب، وهذا هو سبب تَردُّدي. في التمثيل يوجد أشخاص معي، ولستُ أنا المسؤولة الوحيدة عن نجاح عملي التمثيلي، من هنا يفترض أن أكون مع الاشخاص المناسبين الذي يُحسِنون توجيهي لأنني لستُ ملكة نفسي. ومن هنا تَردُّدي في دخول مجال التمثيل له أسبابه. • هل أنتِ راضية عن كل المخرجين الذين عملتِ تحت إدارتهم؟ - يجب أن أكون راضية. كممثلة، لا يمكن أن أبدأ بشكلٍ مثالي منذ أول يوم بل يجب أن أتعلّم. وعادةً، أنا لا أشاهد نفسي كممثلة على الشاشة، وإذا حصل هذا الأمر أشعر بتوتّر وأبحث عن أي غلطة وأقول كان بإمكاني أن أقدّمها بشكل أفضل. هذا الإحساس يجنّنني، ولذلك أفضّل ألا أشاهد نفسي، لأنني أبحث دائماً عن الأفضل وهذا الأمر يساهم في تطوّري مع الوقت. • تحضّرين لألبومك الجديد والمفاجأة أنك ستشاركين في كتابة وتلحين بعض الأغنيات. ما مدى صحة هذا الكلام؟ - شاركتُ في كتابة بعض مواضيع أغنيات، ولكن هذا لا يعني أنني كتبتُها بالمعنى الحقيقي للكلمة. غالبية أغنيات الألبوم أنا طرحتُ أفكارها والشاعر هو الذي كتبها. هناك أفكار معيّنة كنتُ أرغب بتناولها في أغنياتي. مثلاً، في بعض الأغنيات أنا أغنّي بلسان حال شخصية معيّنة ولا أتكلم عن نفسي، كما يحصل في الأغنيات عادةً. ولذلك يمكن القول إن الألبوم يتضمن أفكاراً جديدة، كما أن ثمة فكرة أغنية لي بالكامل ولكن الشاعر هو الذي صاغها. دائماً توجد عندي مواضيع أحب أن أطرحها في أغنياتي وأكون أنا البادئة فيها. • هل اختيارك للأفكار والمواضيع التي تطرحينها يساعدك على تقديم الأغنية بشكل أفضل؟ - طبعاً. أتساءل دائماً لماذا يقدّم المغني أغنيات بلسان حاله، ولا يقدّم أغنيات عن قصص سمعها وتعود لأشخاص في محيطه. أحب أن أغني بلسان حال الناس، لأن الأغنية بذلك تصل إلى الناس أكثر، إذ يشعرون بأنها تخصّهم وتذكّرهم بأنفسهم. • وبالنسبة إلى الألحان؟ - الألحان تَوزّعتْ على أسماء كثيرة. • ألا تحمل بعض الأغنيات توقيعك لحناً؟ - أحياناً يخطر ببالي «تيمة» لحن معين فأعطيها لأحد أصدقائي الملحنين فيكملها. • يبدو كأنك تعملين بنفس طريقة الفنانين الأجانب الذين يكتبون ويلحنون ويغنون أعمالهم؟ - الفنانون الأجانب يميلون إلى كتابة تجاربهم الخاصة وبجرأة. الفن لا يرتبط بهوية، ولا يمكن التفريق بين فنان أجنبي وفنان عربي. الفن هو شيء نحسّه ونعبّر عنه بموسيقانا وبكلام أغنياتنا. إذا توافرت موهبة الكتابة والتلحين عند المغني فهذا أمر جيد، وفي حال لم تتوافر يمكن أن نوصل أفكارنا للشاعر على أن تجري كتابتها بالطريقة التي نريدها. • هل هناك موعد محدد لطرح الألبوم؟ - من المفترض أن يُطرح في أغسطس، خصوصاً أن أغنياتي فرِحة وتناسب أجواء الصيف، علماً أن في الألبوم بعض الأغنيات «الفاخرة» إلى حدّ ما.

مشاركة :