رثى الشاعر أحمد العداوي- من نادي جازان الأدبي- الشقيقتين فاطمة ومنى آل باعشن، اللتان توفيتا في الحادث الفاجع الذي وقع، فجر اليوم الأحد، بالطريق الدولي بجازان، في “مرثية” بعنوان “غيمة المآسي”، فيما يلي أبياتها: فجعتُ وأيْمُ اللهِ والموتُ فاجعُ *** ولكنه لا شك في الناس واقعُ فجمر المآسي غيمة تهطل الأسى *** وتهطل حزنا خضَّبتْه الفواجعُ وكل ابتلاءات النَّوَى ضمّها الرضا *** وموجُ نواح المرء بالحزن نابعُ وتمضي بنا الدنيا سِراعًا كأنها *** ثوانٍ توالت والمنايا تتابعُ لنركض بالآمال سعيًا لراحةٍ *** ففي الموتِ تذكيرٌ وفي الموت وازعُ نطوف مع الأحلام طيفًا ومُنيةً *** ولم ندرِ أن الموتَ للحلم قاطعُ شجونٌ تهادتْ صمْتُها آهة الرّدَى *** وثغرُ المراثي تمتطيها النوازعُ هما زهرتا جازانَ يا آلَ باعشنْ *** ويا آلَ هادي حيث بانتْ مَصَارعُ هما غادتا ضوءٍ وحين انكسارِهِ *** تشظَّتْ بنا الأرواحُ والشِّعْرُ واجعُ هما ضِفّتا خيرٍ ومِرْآةُ واحةٍ *** هما نخلتا عطفٍ هما الحب ناصعُ هما شهْد تذكارٍ تلظّى مراثيًا *** هما سيرةٌ فيها الشذا والروائعُ هما قصةٌ للناس تحكي جمالنا *** هما بسمةُ التِّحْنان ما لاحَ لامعُ وهذا رثاءٌ ظِلُّهُ آل باعشن *** وفي آل هادي حيث مُدَّتْ مَواجعُ وليس لنا غيرُ الرضا في قضائنا *** ونرضى من الدنيا بما اللهُ صانعُ فيا ربِّ دعوانا ثوابًا ورحمةً *** ففيكَ رجاءٌ من عبادِكَ واسعُ "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :