أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المهندس يوسف البنيان، أن الشركة استطاعت التعاطي مع التحديات بالأسواق العالمية بشكل إيجابي وبمرونة في التعامل، الأمر الذي انعكس على نتائجها بالربحية خلال الـ6 أشهر من العام 2017. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في الرياض لإلقاء الضوء على أداء الشركة في الربع الثاني من العام الجاري. وانخفضت أرباح الشركة إلى 3.71 مليار ريال خلال الربع الثاني من 2017 بنسبة قدرها 25 %، مقارنة بأرباح 4.96 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2016.وقال البنيان إن انخفاض الأرباح خلال الربع الثاني جاء بسبب خسائر شركة حديد بـ 483 مليون ريال، إضافة إلى انخفاض متوسط أسعار معظم المنتجات للشركة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من هذا العام، باستثناء البلوميرات التي استقرت أسعارها، موضحاً أن متوسط أسعار البتروكيماويات انخفض بنسبة 10%، وانخفضت أسعار الأسمدة بنسبة 20 %، وكذلك المعادن «الحديد» بنسبة 10 %.وأشار إلى أن عملية إعادة هيكلة شركة حديد والتي أعلن عنها العام الماضي تم من خلالها تقليل تكاليفها وتوفير أكثر من 300 مليون ريال بالعام 2016، ونحو 200 مليون ريال خلال العام الجاري. وبخصوص قرار إلغاء الرسوم على تصدير الحديد قال البنيان «إن قرار إلغاء رسوم تصدير الحديد إيجابي جداً للسوق السعودي، إلا أنه ليس لدى الشركة أي خطة لتصدير الحديد، وستستمر بدعم السوق المحلية». وعن التطورات بخصوص شركة ابن رشد، قال رئيس «سابك» إن عملية إعادة هيكلة الشركة لا زالت مستمرة بالتنسيق مع مجلس إدارة الشركة وتحقيق نتائج إيجابية مستقبلاً. وبشأن مشروع «سابك» المشترك مع «أرامكو» قال إن الشركة ستصدر إعلاناً بنهاية الربع الثالث من العام الجاري بخصوص هذا المشروع. ووصف البنيان السوق الأمريكية بأفضل الأسواق من حيث النمو بالنسبة لـ «سابك»، قائلاً «لقد تم تحديد أرض مع إكسون موبيل لإقامة مشروع للصناعات البتروكيماوية». وحول أسواق آسيا، أشار إلى أن 30 % من مبيعات «سابك» هي من هذه الأسواق، وفي الأسواق الأوروبية تحدث عن تميز الشركة من حيث نوعية المنتجات والعوائد المتميزة في هذه الأسواق، نتيجة لتواجد مصانعها هناك الأمر الذي يقلل تكاليف الشحن، أما في الأسواق الافريقية فأوضح أن الشركة تنظر في الفرص الاستثمارية وتوسع أعمال مبيعاتها.وبين البنيان أن هناك تحديات تواجه «سابك» في السوق الصيني سواءً على المدى القصير أو البعيد، حيث إنّ هناك تباطؤاً في بعض القطاعات على المدى القصير، مؤكداً أنّ «سابك» تعاملت مع هذا التباطؤ مع زبائنها في الصين، لافتاً إلى أن من التحديات التي تواجهها الشركة على المدى البعيد هو النمو في الإنتاج المحلي الصيني مما جعلها تستثمر في شركة ساينوبك، إضافة إلى مشاريع أخرى عدة تحت الدراسة بحيث تكون «سابك» منتجة في السوق الصينية وليست مصدرة.
مشاركة :