كابوس التهرب الضريبي يطارد نجوم كرة القدم أدلى اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد لكرة القدم الاثنين بأقواله أمام القضاء الإسباني في الاتهامات الموجهة إليه بالتهرب الضريبي. العرب [نُشر في 2017/08/01، العدد: 10709، ص(23)]صدمة كبرى مدريد – مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم الاثنين أمام محكمة قرب العاصمة الإسبانية، في قضية تهرب ضريبي بقيمة 14.7 مليون يورو، لينضم إلى سلسلة من اللاعبين الذين واجهتهم سلطات الضرائب الإسبانية. وحضر رونالدو (32 عاما)، أفضل لاعب في العالم أربع مرات آخرها العام الماضي، إلى محكمة ضاحية بوزيولو دي ألكارون الراقية حيث يقيم، بعد انتهاء إجازته الصيفية التي تخللتها جولة ترويجية في الصين، وعودته إلى إسبانيا برفقة صديقته وعائلته. ووصل النجم البرتغالي إلى المحكمة ومثل أمام القاضي، ولم يدل بأي تصريح. وكان متحدث باسم محامي الدفاع عن اللاعب أكد أن موكله “سيذهب ويمثل بشكل طبيعي”، رافضا الدخول في التفاصيل. والتزم اللاعب البرتغالي الصمت بعد التحقيقات القضائية التي جرت معه واستمرت 90 دقيقة على خلفية اتهامات بالتهرب الضريبي التي وجهت إليه مؤخرا. وغادر رونالدو قاعة المحكمة دون أن يدلي بأي تصريحات صحافية. ولا يعد اللاعب الفائز بأربع كرات ذهبية، النجم الأول في ريال مدريد الذي يتم التحقيق معه من قبل القضاء على خلفية التهرب الضريبي، فقد اتهم في قضايا مشابهة مدربه السابق، البرتغالي جوزيه مورينيو، ومواطناه بيبي وفابيو كوينتراو، بالإضافة إلى الأرجنتيني أنخيل دي ماريا. يذكر أن جميع المذكورين يتعاملون مع وكيل لاعبين واحد وهو خورخي مينديز، الذي أدلى بأقواله هو الآخر أمام نفس القاضية قبل أقل من شهر، في قضية تتعلق باللاعب الكولومبي رادميل فالكاو. وحكم على ميسي ووالده خورخي عام 2016 بالسجن 21 شهرا لإدانته بتهرب ضريبي بقيمة 4.16 مليون يورو، إلا أن القضاء الإسباني قرر في يوليو الحالي استبدال عقوبة السجن (التي كانت لن تنفذ في أي حال بحسب النظام القضائي في إسبانيا)، والاستعاضة عنها بغرامة مالية إضافية.رونالدو منذ تمديد عقده مع ريال في نوفمبر 2016 حتى 2021 بات الرياضي الأعلى دخلا في العالم، وحقق في موسم 2016-2017 نحو 93 مليون دولار إخفاء المداخيل يوجه القضاء الإسباني إلى رونالدو تهمة تهرب ضريبي بقيمة 14.7 مليون يورو (17.3 مليون دولار أميركي)، واستغلال “هيكلية شركة أنشئت في العام 2010 لإخفاء مداخيل حصل عليها في إسبانيا من حقوق بيع الصور، عن سلطات الضرائب”. وتعتبر السلطات ما قام به رونالدو “خرقا إراديا لالتزاماته الضريبية في إسبانيا”، وذلك عن طريق شركات “أوفشور” التي مقرها في الجزر العذراء البريطانية، وأخرى في أيرلندا المعروفة بتساهلها الضريبي. ولم ينخرط اللاعب البرتغالي حتى الآن في استعدادات ما قبل الموسم الجديد لفريقه، كونه لا يزال يتمتع بعطلته الصيفية بعد مشاركته مع منتخب البرتغال في بطولة كأس القارات الأخيرة بروسيا. ويأتي غياب رونالدو في الوقت الذي يستعد فيه ريال مدريد لحسم اللقب الأول له في الموسم الجديد عندما يلعب مباراة السوبر الأوروبي بعد أسبوع تقريبا، رغم أنه لم يفز في أي من مبارياته التجريبية الثلاث التي خاضها مؤخرا. وأثناء مشاركته في بطولة كأس القارات، أشاعت الصحافة العالمية أن رونالدو قد يغادر ريال مدريد خلال فترة الانتقالات الحالية بسبب استيائه من المشكلات القضائية التي تواجهه في ظل تقاعس ناديه عن مساندته. ولم يتفوه رونالدو خلال البطولة بأي تصريح حول هذا الموضوع من أجل وأد الشائعات. وعلى الجانب الآخر، يستبعد ريال مدريد إمكانية رحيل نجمه الكبير، فيما أكد زملاء رونالدو تفانيه وإخلاصه في العمل. ويتبقى لفريق المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان مباراة إعدادية واحدة فقط في الولايات المتحدة الأميركية يوم الثالث من أغسطس أمام فريق مكون من نجوم الدوري الأميركي لكرة القدم، وذلك قبل مباراة السوبر الأوروبي أمام مانشستر يونايتد في الثامن من نفس الشهر. وتشير السلطات إلى أن رونالدو صرح عن مداخيل مرتبطة بإسبانيا بقيمة 11.5 مليون دولار فقط بين عامي 2011 و2014، في حين أن القيمة الحقيقية لمداخيله خلال تلك الفترة ناهزت 43 مليون يورو. كما تتهمه السلطات بأنه رفض بشكل متعمد إدراج إيرادات بلغت 28.4 مليون يورو مرتبطة بحقوق بيع الصورة بين عامي 2015 و2020 إلى شركة إسبانية.ريال مدريد عرض 160 مليونا إسترلينيا للتعاقد مع مبابي، في صفقة ستكون الأغلى في التاريخ، إلا أن موناكو رفض العرض إلا أن رونالدو يصر منذ البداية على براءته من هذه التهم، وأنه قام بالتصريح عن مداخيله كاملة وبشكل رسمي. ومنذ توجيه الاتهام إليه في يونيو الماضي، التزم رونالدو الصمت إلى حد كبير، واكتفى بالقول قبيل مشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات في روسيا، إنه “مرتاح الضمير” في هذه القضية، ليضيف بعد يومين أن الصمت هو “أفضل رد” على الاتهامات. هدوء كبير رغم هذا الهدوء على الجبهة القضائية، تفاعلت القضية بشكل واسع في عالم كرة القدم، لا سيما بعدما تبعتها سلسلة من التقارير الصحافية عن نية اللاعب، أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي الإسباني مع 407 أهداف، في الرحيل عن الفريق الذي انضم إلى صفوفه عام 2009 قادما من مانشستر يونايتد الإنكليزي. وألمحت هذه التقارير إلى وجود رابط بين الاتهام القضائي الإسباني ورغبة اللاعب البرتغالي في الانتقال للعب مع ناد آخر في بلد آخر. إلا أن رونالدو أدلى في مراحل لاحقة بتصريحات صحافية شدد فيها على نيته البقاء مع الفريق الذي قاده في الموسم الماضي إلى إحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 2012، والاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي. كما أشار مدرب الفريق الفرنسي زين الدين زيدان إلى بقاء لاعبه. وحسب تقارير لخبراء في قضايا الضرائب والمداخيل في إسبانيا، يواجه رونالدو في حال إدانته “غرامة لا تقل عن 28 مليون يورو”، وقد تصدر بحقه عقوبة بالسجن ثلاثة أعوام ونصف عام. وبحسب مجلة “فوربس”، بات رونالدو منذ تمديد عقده مع ريال في نوفمبر 2016 حتى 2021، الرياضي الأعلى دخلا في العالم، وحقق في موسم 2016-2017 نحو 93 مليون دولار. من ناحية أخرى طلب كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي لريال مدريد الإسباني، من فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي، التراجع عن إتمام صفقة سعى النادي كثيرا لإبرامها خلال الأيام الماضية، وهي التعاقد مع مهاجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي، لأنه يخشى أن يؤثر تواجده في الفريق على حظوظه المستقبلية في الفوز بالكرة الذهبية. كما يخشى الجلوس على دكة البدلاء لمبابي، أو حتى الاضطرار إلى مغادرة الفريق. وكانت تقارير صحافية أشارت إلى أن ريال مدريد عرض 160 مليونا إسترلينيا للتعاقد مع مبابي، في صفقة ستكون الأغلى في التاريخ إذا ما تمت حاليا، إلا أن موناكو رفض العرض، مؤكدا أن اللاعب ليس للبيع.
مشاركة :