قال مختص السلامة الغذائية في وزارة الصحة وعضو اللجنة الطبية بالحج باسل المسقطي، إن مراقبة سلامة وصحة الأغذية لحجاج بيت الله الحرام مسؤولية تقع على عاتق أصحاب حملات الحج والعمرة بدرجة كبيرة، للمحافظة على صحة وسلامة الحجاج ولمنع انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الأغذية، عبر الالتزام بتطبيق الشروط والمعايير الصحية المتعلقة بالسلامة الغذائية، مما قد يُقلل من معدل حدوث التسممات الغذائية والأمراض المنقولة بواسطة الأغذية، وذلك تزامنًا مع قرب موسم حج بيت الله الحرام هذا العام 1438هـ/2017م في إطار توعية أصحاب الحملات والحجاج بسلامتهم على كافة الأصعدة.وأشار المسقطي إلى أنه مع دخول موسم الحج وتوافد الحجاج بالملايين على بيت الله لتأدية فريضة الحج، تزداد الضغوط على الخدمات العامة والخاصة بما فيها محلات وأماكن تحضير وتداول الأغذية بأنواعها؛ مما قد يزيد من معدل حدوث التسممات الغذائية والأمراض المنقولة بواسطة الأغذية، ولأن سلامة الأغذية من الأولويات الصحية العمومية وملايين من المستهلكين يتأثرون نتيجة الأمراض المنقولة بواسطة الأغذية في الحج، توفر بعض الدول فرقا طبية تقدم خدمات صحية وعلاجية ترافق حملات الحج والعمرة؛ من تلك الخدمات مراقبة سلامة وصحة الأغذية التي تضمن وقاية الأغذية من التلوث أو الفساد أثناء النقل، أو التخزين، أو التحضير والتوزيع في مختلف المساكن والمواقع التي سوف يتواجد فيها حجاج بلدانهم، لحرص الجهات المعنية من مختلف تلك الدول بسلامة وصحة حجاجهم أثناء موسم الحج، لافتاً إلى مساهمة أصحاب حملات الحج والعمرة ومزودي الأغذية في تحمّل جزء كبير من المسئولية بإدراج موضوع السلامة الغذائية ضمن أولوياتهم.وأفاد بأن هناك عوامل وأسباب يُطلق عليها «الأخطار الغذائية» تؤثر على سلامة وصحة الأغذية وتوجد في بيئة ومراحل الإنتاج للغذاء منها المناولة، التخزين، التجهيز والتوزيع، موضحًا أن من الشروط والمعايير الصحية المطلوبة من حملات الحج والتي تمنع أو تقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المتعلقة بالأغذية توفير أغذية مأمونة المصدر وأن تُخزن في درجة الحرارة المناسبة، وتوفير أدوات نظيفة لإعداد وطهي الأغذية، ويُفضّل أن يتم توفير أدوات مخصصة للاستخدام الواحد فقط أثناء تقديم الأغذية للاستهلاك، بالإضافة إلى المساهمة في توعية موزعي الأغذية وزيادة إدراكهم على أهمية الالتزام بالمعايير والشروط الصحية التي تضمن سلامة وصحة الحجاج والمادة الغذائية من التلف والفساد.
مشاركة :