رحّب السفير الإسرائيلي في روسيا غاري كورين أمس، بالجهود الروسية لإقامة مناطق «خفض التوتر» في سورية، لكنه جدد التحذير من استمرار الوجود الإيراني على الحدود السورية- الإسرائيلية. وأكّد كورين، خلال مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أنّ مسألة الوجود الإيراني في سورية لم تُحل، وهو الأمر الذي يقلق إسرائيل في ما يخصّ مناطق جنوب سورية. وثمن السفير الجهد الديبلوماسي الروسي، معتبراً أنّ «وقف إسالة الدماء في سورية هو الأهم». وعلى رغم الحديث عن دعم إسرائيلي لـ «اتفاق الجنوب» الذي تمّ التوصّل إليه الشهر الماضي بتوافق أميركي- روسي- أردني، إلا أن إسرائيل عبّرت مراراً عن مخاوف من تكريس «الوجود الإيراني في ظل الاتفاق». وكانت روسيا سارعت لتطمين إسرائيل. وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 17 تموز (يوليو) الماضي، أنّ أي اتفاق سيراعي «مصالح إسرائيل». وبعد أيام من إعلان الهدنة في الجنوب، ودخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في مناطق درعا والقنيطرة والسويداء في الجنوب السوري، تمّ الإعلان عن اتفاق «تخفيف توتر» في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الأمر الذي استدعى مخاوف إسرائيلية جديدة تتعلق بانتشار عناصر «حزب الله» في محيط دمشق. وقال السفير الإسرائيلي إن بلاده لا تعتزم إعادة الجولان المحتل إلى سورية. وزاد: «الجولان تعتبر وفقاً للقانون الإسرائيلي جزءاً من إسرائيل»، مشدداً على أنه «من الساذج التفكير بأنه تجب مواصلة مناقشة هذه القضية». وأشاد السفير بفشل المفاوضات بهذا الخصوص، وهي تمت بإشراف رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، مشيراً إلى أنه «لو أعدنا الجولان لتواجد حزب الله وجنود إيرانيون عند بحيرة طبريا». يذكر أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان أثناء حرب حزيران (يونيو) 1967، وفي عام 1981 ضمتها إلى أراضيها من جانب واحد.
مشاركة :