الاتحاد الدولي لألعاب القوى يقرر الإبقاء على حرمان روسيا من المشاركة في البطولات لأنها لم تحقق التقدم الكافي في قضية مكافحة المنشطات.العرب [نُشر في 2017/08/02، العدد: 10710، ص(22)]ضربة موجعة لندن - قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإبقاء على حرمان روسيا من المشاركة في البطولات، مبررا ذلك بأنها لم تحقق التقدم الكافي في قضية مكافحة المنشطات من أجل أن تستحق العودة إلى المحافل الدولية. واتهمت روسيا العام الماضي في تقرير المحقق الكندي المستقل ريتشارد ماكلارين الذي عينته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا”، بأنها تنظم تنشطا ممنهجا لرياضييها لا سيما في ألعاب القوى التي حرمت من المشاركة في أولمبياد ريو 2016 بسبب هذه الفضيحة. وسيغيب الرياضيون الروس عن بطولة العالم التي تنطلق الجمعة في لندن بسبب هذه الفضيحة، لكن سيسمح لعدد منهم بالمشاركة في الحدث العالمي تحت راية محايدة بعد تلبيتهم للشروط الموضوعة من قبل الاتحاد الدولي والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. وأكد رئيس الاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو أن 19 رياضيا روسيا سيشاركون في بطولة 2017، لكن روسيا كبلد ستبقى خارج المنافسة بعدما صوت مجلس الاتحاد الدولي بالإجماع خلال اجتماع له في لندن على إبقاء عقوبة الإيقاف بحق الاتحاد الروسي لألعاب القوى. خطوات معلقة وكشف النروجي رون أندرسن، الرئيس المستقل لفريق العمل المكلف بمتابعة قضية التنشط الروسي، أنه تمت الموافقة على التقرير بالإجماع خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي، مضيفا “تم إحراز تقدم ملموس لكن لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى حل” من حيث تلبية العديد من الشروط التي وضعها المجلس لإعادة روسيا إلى كنف الاتحاد الدولي.سيسمح لعدد من الرياضيين الروس بالمشاركة في الحدث العالمي تحت راية محايدة بعد تلبيتهم للشروط الموضوعة من قبل الاتحاد الدولي والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وأشار أندرسن إلى أن الروس لم يلبوا هذه الشروط بالكامل، وأن العديد من الخطوات الهامة ما زالت معلقة، مضيفا “أستطيع التأكيد أن انطباعنا هو أنهم يريدون حقا الوفاء بجميع المعايير التي تم تحديدها. نحن بحاجة إلى العمل مع روسيا، الاتحاد الروسي لألعاب القوى والسلطات من أجل المعالجة (المشاكل) وتلبية المعايير”. وتابع “القضية الرئيسية هي أنه لا تجرى اختبارات ذات مغزى”، مشيرا إلى أن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) التي قال إنها كانت تجري 19000 اختبار في العام، وهو رقم تقلص حاليا إلى بضعة آلاف، هي أيضا “لا تزال غير متطابقة مع القواعد (الخاصة بالوكالة العالمية لمكافحة المنشطات)… يجب أن يعاد العمل فيها”. ورأى أندرسن أن هناك ثقافة واضحة للتغيير “لكنهم لم يثبتوا أنه (التغيير) قائم”. كما ذكر النروجي أن السلطات الروسية لم تعترف حتى الآن بتقرير ماكلارين الذي كشف التنشط الممنهج برعاية الدولة، مضيفا “هذه المسألة تحتاج إلى حل”. وكانت “وادا” رفعت الشهر الماضي الحظر بشكل جزئي عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا)، سامحة للأخيرة بالتخطيط وجمع العينات التي ستخضع للفحص. تخطيط وتنسيق قالت الوكالة العالمية إنها سمحت للوكالة الروسية بأن تخطط وتنسق الفحوصات، مضيفة “يحق لروسادا القيام بهذا الأمر عبر موظفيها المدربين لفحص المنشطات وذلك تحت إشراف الخبراء الدوليين المعينين من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات (أوكاد)”. وأعلنت “روسادا” في نوفمبر 2015 بأنها “غير متوافقة” مع القوانين الرياضية الدولية لمكافحة المنشطات. وسيتوجه رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى دميتري شلياختين إلى لندن في وقت لاحق من الأسبوع الحالي ليتحدث إلى مسؤولي الاتحاد الدولي للرياضة في محاولة لإنهاء الإيقاف الدولي المفروض على بلاده. وسيتحدث المسؤول الروسي أمام الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لألعاب القوى في لندن الخميس المقبل قبل يوم واحد من انطلاق بطولة العالم.
مشاركة :