تعرض أعضاء جماعة نرويجية مناهضة للمهاجرين إلى السخرية، بعد أن ظنوا أن صورةَ مقاعدَ فارغة في حافلة لنقل الركاب، هي صورة لنساء يرتدين البرقع ويجلسن داخل حافلة نقل عام. في صفحة خاصة تابعة للجماعة المتطرفة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحمل اسم “فيدريلانديت فيكتيجست” أي “الوطن أولا“، أثارت صورة المقاعد الفارغة الكثير من الجدل بين أعضاء الجماعة، ظنا منهم أنها لستِ نساء مسلمات يغطين وجوههن. أكثر من مئة تعليق نشر على الصورة التي تساءل ناشرها: “ماالذي يظنه الناس بهذه الصورة؟”. وجاءت التعليقات على نحو : “يبدو الأمر مخيفا، ولابد من حظره. لايمكن لك أن تعرف من تحت هذا اللباس، قد يكونون إرهابيين مسلحين”. بحسب ماجاء في ترجمة موقع محلي. ووصف معلقون آخرون الصورة بأنها “أمر مأساوي“، أو “مخيف”… ويشكل لباس المرأة المسلمة موضع جدل كثير بأوروبا في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد تدفق موجة المهاجرين واللاجئين القادمين معظمهم من بلدان ذات أغلبية مسلمة. يوهان سلاتافيك، الذي نشر الصورة على صفحة الجماعة اليمينة قال لوسائل إعلام عالمية إن الأمر بالنسبة له كان مجرد “مزحة عملية” من أجل معرفة ردود أفعال الناس. وعبر سلاتافيك عن صدمته بأن الكثير من الناس قد انطلى عليهم الأمر. الحكومة اليمينية في النرويج اقترحت مؤخرا قانونا يحظر بعض أشكال اللباس الذي ترتديه النساء المسلمات في المدارس والجامعات، وهي أول دولة اسكندنافية تقدم على أمر كهذا. وبحسب مقترح القانون، سيحظر البرقع الذي ترتديه النساء في أفغانستان ودول جنوب أسيا، وكذلك النقاب الذي ترتديه النساء في البلدان العربية، كما سيتم تقييد جيمع الملابس التي تغطي الوجه.
مشاركة :