في الوقت الذي قدّم سكان حي الضباب بالدمام أو ما يُعرف بـ «سوق الغنم سابقًا» العديد من الاستغاثات للمسؤولين بسبب افتقار الحي العديد من الخدمات الحيوية ورغم مرور سنوات على تلك الشكاوى، إلا أن مشاكل الحي كما هي.. بل وتتراكم يومًا بعد آخر. وقال عدد من سكان الحي إن حي الضباب في الدمام تنتشر به الحُفر والمستنقعات على امتداد العديد من شوارعه، كما يعاني من تراكم النفايات والطفح المتكرر لمياه الصرف، بالإضافة إلى تكدس عشرات الشاحنات في الحي وانتشار العمالة الوافدة التي حوّلت حياة القاطنين فيه إلى معاناة مستمرة. وأشار مواطنون إلى غياب الخدمات البلدية الملحّة وتردي شوارع الحي، متعجبين من وجود شوارع ترابية في حي من أحياء الدمام، وعدم انتهاء مشروع تصريف الأمطار الذي انتهت فترته دون أن يكتمل. وتطرّق يحيى عبدالله - أحد القاطنين في الحي - إلى مشكلة انعدام النظافة بمواقع عديدة بالحي، ويرى أن تجمّع العمالة الوافدة داخل الحي ضاعف المشكلة؛ لقيامهم بالتخلص من النفايات برميها في شوارع الحي والأراضي الفضاء، متسائلًا عن عمال النظافة ودور مراقب البلدية في توجيههم. وأكد عبدالله أن إلقاء المخلفات في الحي أصبح ظاهرة بعد قيام سائقي شاحنات بالتخلص من حمولاتهم بإلقائها في أرجاء الحي عشوائيًّا بدلا من توجّههم للأماكن التي خصصتها البلدية لهم، مستغلين غياب الرقابة في أوقات متفرقة من اليوم. مخلفات بناء في كل مكان كما تطرق عبدالله إلى تهالك شوارع الحي وانتشار الحفر فيها والتي غمرت المياه بعضها وحوّلتها إلى مستنقعات ما تسبب في انتشار الحشرات والقوارض ناهيك عن الأعطال المتكررة لمركباتهم، مبديًا استغرابه من وجود شوارع ترابية في أحد أحياء الدمام، وأشار إلى تكدس الشاحنات في شوارع الحي، والتي باتت تضايق الساكنين، حيث تتخذ من الأراضي البيضاء مواقف لها، منوهًا إلى أن بعضها قد يعود لقاطنين في الحي. وقال عوض صالح: إن سكان حي الضباب يعانون من شُح الخدمات الأساسية، والحي أصبح مرتعًا للعمالة الوافدة والشاحنات والمعدات الثقيلة التي أضرت ببنية شوارع الحي وانتشار الحُفر والمطبات وطفح المجاري المتكرر، كما يعاني الحي من إهمال الإدارات الحكومية للحي بحيث أصبح مرتعًا للعمالة الوافدة والمعدات الثقيلة التي أضرت بشوارع الحي، حيث أصبحت حفرا ومطبات ونعاني من طفح المجاري باستمرار، ومع هطول الامطار تزداد معاناتنا مع هذا الحي. شاحنات تتخذ من الحي مواقف لها فهد المعجب يقول: يحيّر حي الضباب في الدمام مَن يرتاده، فضلا عمّن يسكنه؛ لغياب كثير من الخدمات البلدية التي يمكن مشاهدة أثرها بالعين المجردة، بدءًا من تردي حالة الشوارع، وصولًا إلى انتشار المستنقعات والحفر، وانتهاء بمشروع تصريف الأمطار الذي انتهت فترته ولم يكتمل. وكشف المعجب عن عمق معاناتهم مع تلك المشكلات التي وصلت فيها وعود من الأمانة بأنها ستزول خلال ميزانية 1435-1436، حين صنّف الحي ضمن الأحياء الخاضعة للتطوير في ميزانية ذلك العام، إلا أنه إلى الآن ورغم مرور 3 سنوات لم يتغير شيء. ويلاحظ الزائر للحي تدني مستويات النظافة فيه، وهو ما يؤكده سالم الغامدي الذي شكا انعدام النظافة التي رأى أن التواجد الكثيف للعمالة الأجنبية بالحي فاقم من حالتها؛ لإلقائهم نفاياتهم في الشوارع والأراضي الفضاء، ويبدو أنه لم يلحظ تأثيرًا لعمال النظافة الذين تساءل عن وجودهم، ودور مراقب البلدية في توجيههم. وأكد الغامدي أن إلقاء النفايات في الحي أصبح ظاهرة، خاصة بعد قيام سائقي سيارات النقل الثقيل بإلقائها في أرجاء الحي عشوائيا لتوفير الجهد والوقت بهدف زيادة حمولاتهم بدلا من توجههم للأماكن التي خصصتها البلدية، مستغلين غياب الرقابة في أوقات متفرقة. مشروع تصريف الأمطار انتهت مدة تنفيذه ولم يكتمل ويضيف الغامدي: لا يخفى على الزائر أو المقيم بالحي تهالك شوارعه، وانتشار الحُفر بها، والتي غمرت المياه بعضها، وحوّلتها إلى مستنقعات؛ ما رفع تكاليف صيانة مركبات أهالي الحي، وقال: إن جزءًا من راتبه أصبح مخصصًا لصيانة مركبته، وأبدى استغرابه من وجود شوارع ترابية في أحد أحياء الدمام. ومن اللافت للنظر تكدس الشاحنات في الحي، حيث يشير أحمد القحطاني إلى أنها أصبحت تضايق الساكنين، وتتخذ من الأراضي البيضاء مواقف لها والتي تعود إلى سائقين يقطنون في الحي. لكن ليست هذه وحدها مشكلة الأهالي على حد ما يذكر القحطاني، بل ثمة حالة من القلق تنتابهم لانتشار سيارات السكراب بالحي، مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل لمعالجة هاتين المشكلتين.
مشاركة :