أرجعت د. شيمة الشمري "قاصة سعودية" الاهتمام بالرواية السعودية في وقتنا الحاضر إلى تطرقها لبعض القضايا الحساسة والمسكوت عنها، خاصة التي تتعلق بالمرأة، ورأت أن مرد هذا الاهتمام النقدي ببعض هذه الروايات يدل على طفولة نقدية لدينا؛ تحتفل وتسوق لروايات ضعيفة فنيا، بسبب ما يكتنفها من تجاوزات. وقالت في حوار لـ"ثقافة اليوم" إن المشهد الثقافي الذي يعيشه الوطن مثير جدا وشيق ولكنه يحتاج إلی آلية التنظيم وبما يعزز من الجوانب الثقافية وصورها المختلفة. وفيما يلي محصلة اللقاء.ما هي قراءتكِ للمشهد الثقافي في الوطن اليوم؟ مشهدنا رائع، والحراك الأدبي والثقافي يحتاج فقط قليلا من التنظيم الذي يضمن تعادل الفرص بين المبدعين والوطن ممتد وشامخ ويستحق الأفضل، ومخجل جدا أن تكون منتدياتنا الأدبية ومعارضنا محصورة في بعض أسماء معينة من الرجال والنساء لا تكاد تغيب عن مناسبة !يُقال إنَّ سبب الاهتمام بالرواية السعودية في السنوات الأخيرة هو بسبب تطرقها إلى القضايا المسكوت عنها، خاصة التي تتعلق بالمرأة.. فما رأيكِ في ذلك ؟ ربما واعتقد أن مرد هذا الاهتمام النقدي يبعض هذه الروايات يدل على طفولة نقدية لدينا ؛ تحتفل وتسوق لروايات ضعيفة فنيا، من أجل خطوات التجاوز التي نعيب عليها الخطاب في الشارع فكيف بعمل إبداعي يتجه نحو الجمال .شهدت الساحة الوطنية في السنوات الأخيرة أسماء برزتْ في الرواية، ونالت اهتمامًا عالميًّا؛ من خلال ترجمة أعمالها إلى لغات عالمية كثيرة؛ مثل: رجاء الصانع في روايتها “بنات الرياض”، وسمر المقرن في رواية " نساء المنكر"، وصبا الحرز في روايتها “الآخرون”…وغيرها، ولكنها اختفتْ فجأة ولم تظهر أية رواية ثانية لهن، فما سبب ذلك برأيكِ؟ الاستمرار في العملية الابداعية ليس مهماً؛ فبعض الأعمال والقصائد بقيت بمفردها، وشعراء الواحديات في التراث خير مثال. وربما كان التصاق الرواية ببعض تجارب الحياة أو رغبة الروائية في إيصال رسالته الأساسية من خلال العمل الأول، وهو أمر مشروع وللعلم سمر المقرن لها رواية ثانية صدرت مؤخرا بعنوان " كذبة أبريل ".وما رأيكِ في الرواية السعودية؟ وهل تعتقدين أنها وصلت إلى العالمية؟ الرواية السعودية تسير بكل نجاحاتها وبكل إخفاقاتها أيضا. وأعتقد أن العالمية هدف ليس مستحيلا، لكن المبدع الحقيقي هو من ينجح محليا أولا.أين تجد شيمة نفسها أكثر: في القصة القصيرة، او الرواية أم المقال الأسبوعي ..؟ أقرأ كثيرا وأكتب قليلا؛ أجدني إبداعيا أعشق ال : ق ق ج وأحضر مقاليا أحيانا أما الرواية فربما أكتبها مستقبلا ولكني على وعي بالتجارب الكثيرة الهزيلة التي حضرت مؤخرا وسط استسهال كتابتها.ثقافة الحوار مع المجتمع ..كيف تنظرين لها ..؟ طريق وحيد لا مناص عنه للتعايش من خلال احترام الخيارات والحريات المنضبطة ومناقشتها بوعي وإقناع. نسير في الطريق وسنكون .. مع كل الإحباطات التي يمارسها بعض مدعي التنوير الذين يمارسون الإقصاء دون أن يشعروا ...الأجهزة وانشغال العالم والمجتمع بالتواصل .كيف نظرتك له أدبيا.. عالم تويتر .. كيف وجدت منه شيمة الجانب الثقافي ..؟ وسائل التواصل نعمة رائعة للجميع وللمبدعين والمثقفين خاصة. تعددت منافذ النشر ؛ ولم تعد في يد س أو ص ...هناك إشكالات وسرقات وتراشق تحدث مع كل هذا الجمال ، لكنها ضريبة لا بد منها. رواية بنات الرياض
مشاركة :