– دِيْسَمْبَرِيُّوْنَ فِي فَتْرَةٍ مَا مِنَ الْعَامِ، وَتَحْدِيْداً دِيْسَمْبَر.. يَكْثُرُ هَؤُلاءِ الْهَائِمُونَ! وَكَأَنِّي الْمَرأَةُ الْوحِيدةُ فِي هَذا الْكَونِ الْبَائِسِ.. أَبْتَسِمُ.. وَأَعْبُرُهُمْ كَطَائِرَةٍ تَعْبُرُ مَدِيْنةً صَغيرَةً خَالِيةً مِنَ الْمَطَارَات.. – عصافير يتسابقون إلى دكان العم أحمد ليشتروا الحلوى والفشار.. ضحكاتهم تملأ المكان.. يهبط عليهم الظلم والظلام.. تذوب الحلوى.. ويتطاير الفشار مع بقايا أجسادهم الصغيرة! ودماؤهم تملأ المكان..! – ثورة هذا المساء جن جنون البحر؛ فأرسل أمواجه الصاخبة لتفرقهم جميعاً.. ثم خطفها وضمها إلى أعماقه..! – كائن ما في ساعات السهر الطويلة التي أقضيها في سريري وأنا أتأمل سقف غرفتي.. يخيل إليّ أن له عينين.. وربما يسمعني أيضاً..! وكأنه يحنو لحالي وأرقي.. أو ينتظر غفوتي..! كل ذلك تؤكده تلك اليد الدافئة التي تمسح على شعري وتلك الأنفاس التي أشعر بها قربي عندما أغط في نومي أخيراً.. – قاع كنت أحب تخيل الأمور الغريبة.. كالوقوع من قمة جبل.. أو الغرق! في آخر مرة تخيلت أنني أقع في بئر عميق.. اللحظات المرعبة والصادمة التي مررت بها جعلتني لا أتخيل هذه الأمور لاسيما وأنا في قاع البئر! – نهايات قِطُّ الشَّارِعِ المُشَاكِسُ الَّذِي أَغْوَى قِطَّتِي المُدَلَّلَةِ بِالْهَرَبِ مِنَ المَنْزِلِ ذَاتَ صَباحٍ مَاطِرٍ.. لَمْ يَسْتَطِعْ إِنْقَاذَهَا مِنْ عَجَلَاتِ سَيَّارَةٍ فَارِهَةٍ يَقُودُهَا شَابٌّ مُرَاهِقٌ هَجَرَتْهُ حَبِيْبَتُه لِلتَّو.. – روح الرَّصَاصَةُ الرَّابِعَةُ الَّتِيْ انْطَلَقَتْ بِشَكْلٍ عَشْوَائِيْ منْ بُندقيَّةِ الجُندْيِّ وَاسْتَقَرَّتْ في جَسَدِيْ.. لَمْ تُؤْلِمُنِيْ! حتَّى أَقْدَام هؤلاء الجنود والمارة التي كانت تدوسني لم أشعر بها!!