واشنطن تعارض تقسيم العراق وطهران ما زالت تدعم المالكي

  • 7/12/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية إن وفوداً وزعماء عراقيين زاروا طهران حديثاً أعربوا عن تذمرهم من طريقة تعاطي رئيس الوزراء نوري المالكي مع التطورات والأحداث، وحملوه مسؤولية تصاعد الأزمة. وأضاف أن الزوار العراقيين طالبوا طهران برفع الغطاء عن المالكي وإقناعه بالتخلي عن الولاية الثالثة لتخفيف حدة التوتر في العراق، وإيجاد الأرضية الملائمة لعقد مجلس النواب وانتخاب الرؤساء الثلاثة، واستيعاب ما يمكن استيعابه من المخاطر التي يتعرض لها البلد. وأكد أن المسؤولين أبلغوا إلى الزعماء العراقيين أن «الوقت غير مناسب للحديث عن أخطاء المالكي فهو الشخصية العراقية الوحيدة في الوقت الراهن التي تملك القدرة على التصدي لداعش والدفاع عن سيادة ووحدة ترابه وارضه». وتتعرض طهران لضغوط عدة من فاعليات سياسية ودينية عراقية شيعية للتخلي عن المالكي ودعم شخصية أخرى تمتلك علاقات مع كل الأطراف والمكونات، لتجاوز المرحلة الراهنة، إضافة إلى أن بعض الأوساط الفاعلة في إيران أصبحت تميل إلى فكرة دعم غيره، لكن المصادر ترى أن القيادة الإيرانية ما زالت ترى من غير المناسب تغيير القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) في وقت تسيطر عناصر إرهابية على مدن ومساحات واسعة من العراق. وتؤكد المصادر تطابق وجهات النظر الإيرانية الأميركية مع الأوضاع الراهنة في العراق وآلية الخروج من هذه الأزمة، وتتحدث عن تقارب في المواقف في ما يتعلق بالعراق لم تشهده العلاقات منذ عام 2003. وأكد مسؤول إيراني أن طهران «لا تدعم المالكي في مواجهة أي من الشخصيات العراقية الأخرى كأسامة النجيفي أو مسعود بارزاني أو صالح المطلك بل تدعمه ضد الإرهاب وداعش». وأضاف إن الولايات المتحدة «أبلغت إلى الجانب الإيراني مبــــاشرة أنها تعارض بشدة تقســيم العراق إلى ثلاثة أقاليم مستقلة»، لافــتاً إلى أن «روسيا أيضاً تشارك الولايات المتحدة هذا الموقف». وتابع أن طهران حذرت رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الذي زارها الشهر الماضي من أن «لا مستقبل للأكراد في العراق إلا بالتعاون مع الحكومة الاتحادية. ولن نقف مع دعوتكم الانفصالية».

مشاركة :