شاهد.. نائب أمير الجوف يتفقد المواقع الأثرية وبحيرة دومة الجندل

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى نائب أمير منطقة الجوف، الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، مساء أمس جولة تفقدية في محافظة دومة الجندل، شملت المواقع الأثرية والتاريخية وبحيرة دومة الجندل. وبدأ نائب أمير منطقة الجوف الجولة بزيارة لقلعة مارد التاريخية، وكان في استقباله لدى وصوله القلعة وكيل إمارة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ، والمدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الجوف أحمد بن عتيق القعيد، الذي قدم لنائب أمير المنطقة شرحًا عن تاريخ دومة الجندل، التي تعد من أهم محافظات منطقة الجوف من حيث المواقع الأثرية والتاريخية، وتعود تسميتها لهذا الاسم إلى "دوماء"، ابن إسماعيل عليه السلام، الذي سكن فيها. "والجندل" يعني الحجر الصلب الذي اشتُهرت به المحافظة، والذي بنيت أغلب المنازل القديمة منه. وأبان القعيد أن أقدم ذكر لدومة الجندل يعود إلى ما بين القرنين الثامن والسابع ق.م، وذلك من خلال النصوص الآشورية التي تشير إلى دومة الجندل باسم (ادوماتو). وتذكر هذه النصوص أيضًا بعض ملكات دومة الجندل. وأوضح "القعيد" أن قلعة مارد تعتبر من أقدم القلاع الأثرية بالمملكة العربية السعودية. ويعود أقدم ذكر مدون لها إلى القرن الثالث الميلادي؛ إذ غزتها الملكة زنوبيا ملكة تدمر، واستعصت عليها، وذكرت مقولتها المشهورة "تمرد مارد وعز الأبلق". والأبلق قصر في تيماء، استعصى عليها أيضًا. وتُعتبر القلعة سدًّا منيعًا أمام الأعداء؛ إذ يلجأ إليها الحاكم والجيش، وينتشر السكان في أطراف دومة الجندل. وسميت بمارد نسبة للقوة والامتناع والتمرد على الغزاة. بعد ذلك قام نائب أمير الجوف بزيارة لمسجد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مستمعًا من "القعيد" إلى تاريخ هذا المسجد، الذي يعتبر من أقدم وأهم المساجد الأثرية في شمال الجزيرة العربية، ويعتبر من الآثار المهمة في منطقة الجوف وفي المملكة العربية السعودية بشكل عام. مضيفًا بأن المسجد يشتهر بمئذنته التي تعد أول مئذنة في الإسلام، ويبلغ ارتفاعها نحو 12.7 متر. كما يتكون المسجد من الداخل من الرواق والمنبر ومحراب القبلة وصحن المسجد والمصلى. واختتم نائب أمير منطقة الجوف جولته في بحيرة دومة الجندل، وكان في استقباله لدى وصوله البحيرة أمين منطقة الجوف المهندس عجب بن عبد الله القحطاني، ورئيس بلدية دومة الجندل المهندس فهد بن عبد الرحمن المغرق، اللذان قدما شرحًا عن البحيرة التي أُنشئت منذ عام 1408هـ من فائض مياه مشروع الري الزراعي، وتبلغ مساحتها 1.100.000 متر مربع، بطاقة تخزينية تبلغ 11.000.000 متر مكعب من المياه، فيما بلغ محيطها نحو 8 كيلومترات، بعمق 25 مترًا. كما خلصت الدراسات إلى خلو مياه البحيرة من الجراثيم والبكتيريا؛ ما جعلها تستقطب الطيور المستوطنة والمهاجرة والأسماك والنباتات. وأكد في ختام جولته ضرورة العمل الجاد والاستثمار الأمثل في هذا الموقع المهم، وفق ما خلص إليه اجتماع اللجنة العليا لتطوير بحيرة دومة الجندل، والاستعداد لتنفيذ البنية التحتية.

مشاركة :